هزّت ثلاثة انفجارات المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية، بغداد، أثناء زيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، غير أنه لم ينجم عنها أي إصابات أو أضرار مادية. وكانت ثلاث قذائف هاون قد سقطت على المنطقة الحرة، التي تضم المؤسسات والمرافق الحكومية الرئيسية إلى جانب السفارة الأمريكية، مساء الأحد، بحسب وزارة الداخلية العراقية ومسئولين أمريكيين. ونقل موقع أخبار العراق للجميع عن "السومرية نيوز" قوله: إنّ مصدرًا في الشرطة العراقية قال: إن صاروخ كاتيوشا سقط في بالقرب من السفارة الأمريكية الواقعة بالمنطقة الخضراء وسط بغداد، فيما لفت إلى أنّ الصاروخ هو الثالث الذي يستهدف المنطقة الخضراء بعد سقوط صاروخين في محيطها من دون أن يُخلّفا خسائر، في حين تسمع الطائرات المروحية الأمريكية وهي تجوب سماء العاصمة العراقية بشكل كثيف. وقال المصدر في حديث ل"السومرية نيوز": إنّ "صاروخًا من طراز كاتيوشا سقط في حرم السفارة الأمريكية"، مبينًا أنه "انفجر داخل حرم السفارة ولم تعرف الأضرار التي خلّفها." وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أنّ "صفارات الإنذار سمعت تدوي من داخل المنطقة الخضراء، فيما حلقت الطائرات الأمريكية بشكل مكثف فوق سماء العاصمة". هذا وتعتبر المنطقة الخضراء، أو المنطقة الدولية كما كانت تعرف سابقًا، هدفًا متكررًا لأعمال القصف بقذائف الهاون؛ إذ سبق أن تعرضت للقصف خلال زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بعيد تولّيه منصبه، وكذلك خلال زيارة بايدن نفسه في سبتمبر الماضي أيضًا. وكان بايدن وصل بغداد في زيارة غير مُعْلَنة السبت، واحتفل مع الجنود الأمريكيين في العراق بمناسبة يوم الاستقلال الأمريكي الذي يصادف الرابع من يوليو، بحسب البيت الأبيض. كذلك التقى بايدن بالزعماء السياسيين العراقيين، بِمَن فيهم الرئيس جلال طالباني ورئيس الوزراء المنتهية ولايته، نوري المالكي، ورئيس الوزراء العراقي السابق، إياد علاوي، الذي فاز ائتلافه بالانتخابات العراقية الأخيرة، في مارس الماضي. وتأتِي الزيارة فيما لازالت الأحزاب العراقية تتفاوض لتأسيس حكومة عراقية جديدة، وأبلغ بايدن الزعماء العراقيين، بضرورة تمثيل كافة العراقيين في الحكومة المقبلة من أجل إنجاحها، منوهًا بالانتخابات العراقية، ومشيرًا إلى أنّها ثانِي أهم انتخابات حرّة في العراق. وأشار بادين إلى أنّ خطط الانسحاب الأمريكية من العراق ستتواصل بحسب المقرر لها، حيث يتوقع أن يتم الانتهاء من الانسحاب بحلول نهاية أغسطس المقبل، إلا أنه أشار إلى أن نحو 50 ألف جندي أمريكي سيظلون في العراق لغايات التدريب والدعم للقوات العراقية، موضحًا أن الولاياتالمتحدة ستظلّ منهمكة في القيام بدورها الدبلوماسي والسياسي والاقتصادي والثقافي والعملي.