ترجمة: إسلام عبد الكريم ستشهد الزيارة التي سيقوم بها بنيامين نتانياهو للولايات المتحدة ويلتقي خلالها بالرئيس الأمريكي باراك أوباما غداً الثلاثاء نقاشا حاميا حول عدة ملفات وفي مقدمتها وضع إسرائيل النووي بعد إقرار مؤتمر مراجعة اتفاقية حظر انتشار الأسلحة النووية في شهر مايو الماضي قرارا بإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل بالإضافة لوضع إسرائيل ومطالبتها بالانضمام للاتفاقية. ومن المتوقع كما أشارت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أمس إلي أن يبحث نتانياهو الموضوع مع الرئيس أوباما إذ تشعر بعض الدوائر الإسرائيلية بالخذلان تجاه واشنطن حليفها التقليدي نظرا لصدور القرار الذي أحرج الدولة العبرية، خاصة أن الموضوع كان مثار بحث خلال زيارة إيهود باراك الأخيرة لأمريكا ولقائه بنظيره الأمريكي روبرت جيتس. وتخشي الدولة العبرية من ألا تحظي بدعم واشنطن المعتاد في حالة انعقاد المؤتمر الذي دعا إليه مؤتمر مراجعة معاهدة الانتشار النووي والمقرر عقده عام 2012 لبحث الوضع بالشرق الأوسط، خاصة أن مصر استطاعت أن تجعل البيان الختامي للمؤتمر يتضمن الإشارة لإسرائيل وهو ما كانت حكومة نتانياهو تسعي بشدة لمنعه بالتعاون مع الإدارة الأمريكية. من جهة أخري من المتوقع أن يشهد لقاء نتانتاهو وأوباما نقاشا حول ملف مفاوضات السلام غير المباشرة مع الفلسطينيين، فما زالت بالأذهان الخلافات ما بين الجانبين والتي شهدها اللقاء الأخير بين الزعيمين في البيت الأبيض والذي جاء بعد عدة أسابيع من إعلان تل أبيب خطة لزيادة الاستيطان بينما كان جوزيف بايدن نائب الرئيس الأمريكي في زيارة للشرق الأوسط مارس الماضي لدفع عملية السلام مما دفع أوباما لإبداء شعوره بعدم الارتياح وقالت وسائل الاعلام الإسرائيلية اللقاء بأنه شهد توبيخا من أوباما لنتانياهو. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي أمس أن دفع فكرة اجراء مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين سيكون الموضوع الرئيسي في المباحثات التي سيجريها مع أوباما. علي صعيد متصل نقلت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أمس عن مصدر أمني إسرائيلي سعي بلاده لمنع إبرام صفقة بين أمريكا والسعودية، بموجبها يتم بيع طائرات قتالية من طراز (أف 15) وتحديث الطائرات الموجودة لدي سلاح الجو السعودي من الطراز نفسه. وبحسب المصدر الأمني فإن إسرائيل عرضت في الشهر الأخير سلسلة من التحفظات بهذا الشأن أمام الإدارة الأمريكية. ومن المتوقع أن تتم مناقشة هذه الصفقة في اللقاء المرتقب غداً بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو. واثيرت صفقة الأسلحة خلال الزيارة الأخيرة لوزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إلي واشنطن قبل أسبوعين، وذلك خلال لقائه مع نظيره الأمريكي روبرت جيتس، وجيمس جونس المستشار للأمن القومي الجنرال. وعرضت إسرائيل تحفظاتها في لقاء أمني جري في الرابع والعشرين من الشهر الماضي في تل أبيب، بين كبار المسئولين في الأجهزة الأمنية وبين وفد أمريكي برئاسة نائبة وزير الدفاع. كما كان موضوع الصفقة قد تمت مناقشته في المحادثات التي أجراها الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز مع الرئيس الأمريكي الأسبوع الماضي. من جهة أخري من المنتظر أن يتظاهر آلاف الحريديم أمام البيت الأبيض غداًمع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، معبرين عن اعتراضهم علي عملية البناء بالقرب من القبور معتبرينها تدنيسا للقبور، وعملية نقل القبور التي تمت في الآونة الأخيرة. وكان الحريديم قد دخلوا في مواجهات عنيفة مع الشرطة الإسرائيلية مؤخرا احتجاجا منهم علي تدنيس القبور،حيث استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق الحريديم الذين رشقوهم بالحجارة وبالزجاجات، وأعرب الحريديم بالولايات المتحدة أن هذا جزء من سياسة نتانياهو الوحشية، وأن هناك إثنان من الحاخامات قد طالبا أوباما للتدخل للتأثير علي نتانياهو لوقف ما أسماه بحملة القمع ضد الحريديم. وسيلتقي ممثلو هؤلاء المتظاهرين من الحريديم مع مسئولين من الكونجرس، وسيطلبون من الخارجية الأمريكية تشكيل لجنة تحقيق حول انتهاك حقوق الإنسان في ظل حكومة نتانياهو.