أسوأ بطولة لكأس العالم لكرة القدم وأسوأ أداء كروي وأسوأ مباريات وأسوأ أرضية ملاعب أقيمت عليها بطولات عالم وأسوأ كرة تم استخدامها في البطولة الحالية وأسوأ نتائج للفرق الكبري بدليل خروج بطل العالم السابق «إيطاليا» ووصيف البطولة الماضية فرنسا من الدور الأول للبطولة وأسوأ تمثيل أفريقي في بطولات كرة القدم العالمية وأسوأ إقامة من حيث الأمن والأمان وأسوأ ضجيج يمكن أن تقام عليه مباريات لكرة القدم هذا هو ملخص كأس العالم 2010 لكرة القدم المقامة في جنوب أفريقيا ولأول مرة في التاريخ يقام في قارة أفريقيا كل هذا قلب علينا المواجع وذكرنا بصفر المونديال ولا ننسي أن مصر والمغرب كانتا من ضمن الدول الأفريقية التي سعت إلي تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم 2010 علي أراضيها. ولقد شعرت وشعر العالم كله أن تنظيم البطولة في مصر أو في المغرب أو حتي في دبي أو قطر كان سيكون أفضل ألف مرة من جنوب أفريقيا مع احترامي الكامل لها كدولة أفريقية كبيرة لها تقديرها واحترامها ولكن عفواً لا كرة ولا مشجعين ولا أرضية ملعب ولا أمن ولا أداء كروي علي مستوي أما في مصر أو المغرب أو دبي أو قطر فإن الوضع كان سيختلف لما تملكه هذه الدول لأهم أسباب نجاح أي بطولة كروية عالمية وهي الجمهور الكبير والمتحمس والمستمتع والمشجع بدون ضجيج وصراخ وصفارات إنذار مزعجة في كل ثانية وفي كل مباراة عكرت مزاج اللاعبين وشوشت علي الجماهير أما ملاعب مصر أو المغرب فكانت الأفضل من كل ملاعب جنوب أفريقيا التي اشتكي كل لاعبي البطولة من سوء أرضيتها مما كان له أكبر الأثر علي أداء اللاعبين وخوفهم من الإصابات. لقد أثبتت بطولة جنوب أفريقيا شيئا مهما هو أنها لم تكن تستحق تنظيم البطولة وأن خسارة مصر والمغرب لشرف تنظيم البطولة لم يكن لأن جنوب أفريقيا هي الأفضل أو هي الأكثر استعدادا حيث ظل تنظيم البطولة معلقا لآخر لحظة قبل البطولة بسبب عدم استعداد جنوب أفريقيا التي لم يكن يدافع عنها سوي سيب بلاتر فقط الذي كان المتحمس الوحيد لإقامة البطولة في جنوب أفريقيا لأسباب لا يعلمها سوي الله سبحانه وتعالي وربما تكشف السنوات المقبلة تفاصيل عملية اختيار جنوب أفريقيا وما إذا كان في الأمر مجاملة سياسية وترويج جيد للملف المقدم من جنوب أفريقيا أم أن الأمر انطوي علي فساد في الاتحاد الدولي لكرة القدم وهو اتهام لم ننفرد به وإنما سبق لجهات عدة ومسئولين عدة التشكيك في ذمة مملكة كرة القدم المعروفة بالفيفا وربما يدرك الناس والفيفا وبلاتر وجماعته أن اختيار مصر أو المغرب كان أفضل.