ترجمة: إسلام عبد الكريم وكالات الأنباء كشفت الإذاعة الإسرائيلية نقلاً عن مصدر رفيع المستوي عن أن الإدارة الأمريكية تحاول بلورة تسوية تقضي باستمرار حكومة تل أبيب في تجميد الاستيطان الجزئي بالضفة الغربيةوالقدسالشرقية مقابل موافقة الفلسطينيين علي الانتقال فوراً إلي المفاوضات المباشرة دون شروط. وفي الوقت الذي أكدت مصادر إسرائيلية رفض حكومة بينامين نتانياهو المقترح الأمريكي بشدة صادقت اللجنة الإسرائيلية للتنظيم والبناء في القدس علي بناء فندقين من المخطط علي أن يضما 1400 غرفة فندقية في القدسالشرقية. ونسبت القناة العاشرة الاسرائيلية إلي مسئول سياسي قوله إن المصادقة علي بناء الفندقين لا تقل إشكالاً عن قرار الموافقة علي 1600 وحدة استيطانية في حي رامات شلومو بالقدسالشرقية. وأكد خليل تفكاجي مسئول الخرائط والوثائق بمدينة القدسالمحتلة أن الخريطة الهيكلية للقدس التي أعلنتها إسرائيل مؤخراً تهدف إلي جعل القدسالشرقيةوالقدسالغربية مدينة واحدة لتكون عاصمة لإسرائيل. وأوضح أن إسرائيل ستقوم طبقاً للخريطة الهيكلية ببناء 850 ألف وحدة استيطانية يهودية علي الأراضي العربية المحتلة وإحداث تغييرات كبيرة في التركيبة السكانية لمدينة القدسالمحتلة. واستمراراً لتداعيات الاعتداء الإسرائيلي علي «أسطول الحرية» أفادت تقارير الطب الشرعي التركي بأن النشطاء الأتراك الذين قتلوا بنيران إسرائيلية تلقوا أعيرة نارية أكثر من مرة وأن «القوات الإسرائيلية أطلقت النار عليهم لقتلهم وليس للسيطرة عليهم». وتضاربت الأنباء حول اللجنة التي شكلتها الحكومة الإسرائيلية للتحقيق في هذه الجريمة إذ أفاد بيان أصدره مكتب نتانياهو أن تل أبيب قد توسع نطاق التفويض الممنوح للجنة بما يسمح لها باستدعاء شهود فيما أكدت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن نتانياهو قرر تجميد عمل اللجنة بعد أن هدد رئيسها يعقوب يتركل بالاستقالة ما لم تحول للجنة تحقيق رسمية ذات صلاحيات واسعة. وبينما ناشد نتانياهو خلال لقائه أمس الأول وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الأخير باستغلال علاقة بلاده مع حماس للضغط علي الحركة لاطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، دعا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الفلسطينيين إلي الاسراع في انجاز المصالحة مؤكدا أن الوضع في المنطقة كله وليس الأراضي الفلسطينية وحدها يتوقف علي هذه المصالحة لكي تدخل الوثيقة المصرية حيز التنفيذ. وفي طهران التقي رئيس مجلس الشوري الإيراني علي لاريجاني مع عدد من الفصائل الفلسطينية حيث عقد لقاءات منفصلة مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس ورمضان شلح أمين عام حركة الجهاد وأحمد جبريل أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة. ودعا د.فتحي سرور رئيس مجلس الشعب المشاركين في مؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنطقة المؤتمر الإسلامي إلي تتبع مجرمي الحرب في إسرائيل ممن ساهموا في اغتيال شهداء الحرية وذلك لمحاكمتهم أمام القضاء الدولي الجنائي. وقال سرور خلال الدورة الاستثنائية لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي تحت شعار «فك الحصار الإسرائيلي الجائر علي غزة»: إنه يجب علينا كشف عورة كل القوي التي تساند الاحتلال الإسرائيلي وتتستر عليه معتبراً أن الموقف الأمريكي كان هزيلاً ومتناقضاً. ولفت إلي ضرورة المصالحة الفلسطينية حتي لا تكون الفرقة الفلسطينية أقوي حجة وأمضي سلاح في يد الطرف الإسرائيلي وإذا كان أصحاب الحق لايزالون داخل السجن فعليهم أن يقفوا معاً في وجه السجان، مطالباً بتوصيل رسالة لكل الهيئات الدولية لإنهاء الحصار الإسرائيلي علي قطاع غزة. وأوضح سرور أن مصر قرأت المخطط الإسرائيلي مبكراً للتنصل من واجباتها كسلطة احتلال فقطاع غزة لايزال تحت الاحتلال وليس محرراً كما تروج إسرائيل، وهناك مخطط إسرائيلي يرمي لإلقاء عبء إدارة القطاع علي مصر وهو مدخل ماكر وسهل لخروج إسرائيل من مأزق الاحتلال وبالتالي القضاء علي فكرة الدولة الفلسطينية وهو ما ترفضه مصر، واعتبر أن الأصوات الداعية لفتح معبر رفح بشكل مطلق قول تحيط به كثير من المحاذير الواجب عدم الوقوع فيها، كما تطرق إلي تصريحات وزير المواصلات الإسرائيلي حول ربط غزة بمصر وهو ما ترفضه مصر ليس لعدم رغبة القاهرة في تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني كما يدعي البعض ولكن للإبقاء علي القضية الفلسطينية كاملة. وجهت تسيبي ليفني زعيمة حزب كاديما المعارض انتقادات حادة للحكومة الإسرائيلية، واتهمت رئيس الوزراء نتانياهو ووزير الدفاع إيهود باراك بتدمير إسرائيل وأنهما يضعانها في أسوأ وضع منذ إعلان الدولة.