ترجمة هاشم عبدالحميد سيكون من الظلم الحكم علي خروج الفرق الكبري من بطولة كأس العالم حيث تواجه الفرق العديد من الصعوبات المختلفة في تلك البطولة ولأن غالبية الفرق أداؤها ينمو مع خوضها المباريات في المونديال وقد يكون الفريق الفائز في نهاية البطولة هو فريق يتعرض حاليا للانتقادات من الجميع وفي النهاية سيكون بطل العالم. والواقع الآن أن هناك العديد من الفرق الكبري التي تمر بمشاكل وهي قوي تقليدية في عالم الكرة مثل الكرة الفرنسية والإنجليزية والإسبانية وحتي البرازيلية وهناك العديد من التفسيرات أبرزها أن الفرق الصغيرة كبرت وكبر معها طريقة أدائها مثل فرق آسيا الذين يلعبون كرة قدم جيدة ويتطور أداؤهم عن كثب وهو أصبح واقع مغاير تماما للوضع الذي كان قائما منذ عقود حيث كانت فرق جنوب أوروبا هي القوي العظمي بشكل واضح وكانت دول أمريكا اللاتينية والوسطي والولايات المتحدةالأمريكية تقوم بخطوات للأمام وخطوات للخلف وهي خطوات كانت كبيرة تارة وصغيرة تارة أخري. وسنستخدم فريقًا مثل فرنسا كمثال علي الوضع الحالي فخسارتها بدور المجموعات وخروجها من البطولة وهزيمتها علي يد فريق من أمريكا اللاتينية وآخر من أفريقيا دليل علي أن للبطولة عجائبها وأن هناك أمرًا خاطئًا فالكرة تاهت بين أقدام اللاعبين الفرنسيين وتطورت الأمور وطرد أنيلكا من المعسكر بعد أن وجه الشتائم لمدربه وبخلاف فرنسا هناك الإنجليز الذين عانوا من سوء الحظ مثل أخطاء حرس المرمي وقلة التوفيق في تسجيل الأهداف ليكونوا أضحوكة للناس بعد أن كانوا مرشحين للبطولة. لا أري في الأفق تطويرًا تدريجيا أو غير تدريجي لمستوي المنتخبات الأوروبية ليعود الوضع كما كان في السابق وأبرز دليل علي ذلك كثرة اللاعبين الأجانب في الدوريات الأوروبية حيث ينتشر العديد من اللاعبين الآسيويين في ملاعب أوروبا كما أن اتحاداتهم تسير في خطوات جيدة لتطوير دورياتها المحلية وإدارتها بشكل محترف أخيراً أود أن أشيد بألمانيا والأرجنتين باعتبارهم أفضل فريقين في البطولة وأنا مقتنع أن وجود لاعب مثل ميسي في البطولة لا مجال للاعب آخر للمضاربة علي لقب أفضل لاعب وهو ما يذكرني بمارادونا في مونديال 1986 عندما كان تركيز العالم كله معه. الرياضي الوحيد الفائز بكأس العالم كمدرب ولاعب نقلاً عن صحيفة ال موندو الإسبانية