للمرة الثانية في أقل من عام، ألقت قوات الأمن في محافظة الشرقية القبض علي 8 عناصر ينتمون لجماعة أنصار السنة في مسجد البخاري التابع لفرع الزقازيق بتهمة الترويج لأفكار سلفية متشددة وتبني أفكار تخريبية، وكانت قوات الأمن سبق وألقت القبض علي 20 شخصا من فرع الزقازيق بتهم تتعلق بالأفكار الجهادية التخريبية، وذلك رغم النفي المستمر من جانب قيادات الجماعة السلفية لوجود اختراقات تكفيرية في صفوف عناصرها، وكشف مصدر داخل الجماعة أن من بين من تم توقيفهم الشيخ محمد سعد المسئول عن المسجد وأحد تلامذة الشيخ زكريا الحسيني رئيس إدارة المعاهد بالجماعة مشيرا إلي أن فرع الزقازيق يعتبر الفرع الأكثر جدلا بين فروع أنصار السنة وبه اختراقات من افكار كثيرة لا تقتصر علي السلفية المتشددة، مرجعا ذلك إلي نقص الكوادر الدعوية وغياب الرقابة من المركز العام عليه خاصة أن رؤساءه أعضاء في مجلس الادارة كما أنه أكبر مسجد في فرع الزقازيق والاضخم من حيث عدد الأعضاء. وقال الشيخ اسامة سليمان المسئول عن فروع الشرقية والقناة أن الأوقاف لم تقتصر علي ضم مسجد البخاري بل ضمت مساجد أخري هي خير الله وصابرين والمدينة المنورة ومالك وتم ضمها جميعا للأوقاف بعد القبض علي المجموعة بتهم تتعلق بالترويج للسلفية المتشددة وعلي علاقة بالسلفية البرهامية الموجودة بالاسكندرية وهي متشددة في امور كثيرة وتدعو الي التطرف والغلو وهو الفكر المغاير للجماعة حيث تتبني الجماعة الفكر الدعوي القائم علي الدعوة بالكتاب والسنة فقط دون استخدام العنف أو حمل السلاح لنشر الفكر السلفي مشيرا الي أن هذه المجموعة هي مجموعة خارجة لا علاقة لها بالجماعة وأن الجماعة تتعامل بشدة وحزم مع مثل هذه المواقف تصل الي حد التبرؤ من مثل هؤلاء الاشخاص. وأرجع الشيخ أحمد يوسف الامين العام للجماعة عمليات الملاحقة إلي الاختلاف القديم بين مسجد البخاري وفرع الزقازيق التابع له وقال هذا الخلاف دعوي بحت يتعلق بأمور الدعوة وهو ما سمح بتسلل مثل هذه الأفكار التي تضر الجماعة مشيرا الي أن هذا الفرع مثل باقي الفروع يعاني من مشاكل تتعلق بالدعوة.