كشفت الأجواء السابقة والتالية لانتخاب السيد البدوي رئيس مجموعة قنوات الحياة رئيسًا لحزب الوفد عن سعيه إلي تشكيل تكتل إعلامي سياسي أطرافه من مالكي صحف ورجال أعمال وراغبون في لعب دور سياسي بشكل أو بآخر. خريطة التحالف ضمت صلاح دياب مالك جريدة «المصري اليوم» وعضو الهيئة العليا للوفد وعصام إسماعيل فهمي صاحب جريدة «الدستور» والعضو السابق بالهيئة العليا للحزب فضلاً عن رجل الأعمال نجيب ساويرس مالك قناتي ال«أو» و«أون تي في». وفضلاً عن تنوع أسباب كل طرف للتحالف مع البدوي وهي نكاية في الرئيس السابق للحزب محمود أباظة بالنسبة لدياب وفهمي لخلافهما معه، وكان ذلك واضحًا في التقارير التي نشرتها «المصري اليوم« و«الدستور» عن صفقة بين الحزب الوطني والوفد قبل انتخابات الحزب الداخلية فيما أثر علي موقف أباظة، في حين يرغب البدوي في ضم «ساويرس» في إطار جذب مزيد من المؤيدين فإن رئيس حزب الوفد يسعي للقب زعيم المعارضة.. ولكن يبقي السؤال إلي من سيوجه هذا التحالف؟!. رئيس الوفد فتح حوارًا مع حركة سياسية مثل 6 أبريل والجمعية الوطنية للتغيير واستقبل مرشد جماعة الإخوان «المحظورة» محمد بديع بمقر الوفد. ويحرص البدوي علي عدم حسم هذه التحالفات أو حتي الرغبة في التنسيق باتباع سياسة «الباب الموارب» في ظل صدور قرار سابق من الهيئة العليا للحزب برفض التنسيق مع «الإخوان» والتأكيد علي فتح حوار مع الجمعية. ويري قيادات بالوفد أن تحركات البدوي نجحت فيما فشل فيه د. محمد البرادعي رئيس الجمعية الوطنية للتغيير الذي فشل في لم شمل المعارضة. لكن البدوي يرفض وصف تحركاته بالتكتل الإعلامي ويري أن ما حدث في الانتخابات الديمقراطية الأخيرة للحزب جعل من الوفد محل اهتمام الكثير، وبالطبع وسائل الإعلام المختلفة، ويضيف أن الحزب حريص علي احتواء شباب 6 أبريل حتي لا تختطفهم تيارات سياسية أخري خاصة أن الكثيرون ينظرون إلي الوفد باعتباره الحزب الأعرق والأقدر علي تحمل مسئولية المطالبة بتداول السلطة. علي المستوي السياسي لاتبدو هناك تأثيرات كبيرة للتحالف الذي يتبلور، ولكن من الواضح أنه «تجمع إعلامي معارض ضخم».