بعد مرور 26 يوماً علي إعلان إيران عزمها تدشين قافلة بحرية لكسر الحصار علي غزة عقب مجزرة «أسطول الحرية» أعلن الهلال الأحمر الإيراني أمس عن إرجاء إرسال سفينة مساعدات إيرانية إلي غزة بسبب ما سماه متحدث باسمه «قيود فرضتها إسرائيل علي السفن، ومنعها من المرور من قناة السويس»، غير أن مسئولاً بقناة السويس نفي هذه المزاعم مؤكداً في تصريحات لوكالة فرانس برس أن مصر لم ترفض مرور السفينة الإيرانية وأن مصر بموجب المعاهدات الدولية ملزمة بالسماح بعبور أي سفينة سواء كانت إيرانية أو غير إيرانية.. نافياً وجود أية تعليمات تمنع السفن الإيرانية من عبور قناة السويس، أو وجود مخاطبات إيرانية بهذا الشأن. وكان أمين عام المؤتمر الدولي لدعم الإنتفاضة حسين شيخ الإسلام قد قال قبل يومين لموقع حزب الله علي الإنترنت أن إيران قررت إلغاء سفنها بسبب الممارسات اللانسانية للعدور الإسرائيلي. اللافت أن طهران أعلنت عن إطلاق سفينتين لكسر الحصار، وأعلنت أن الحرس الثوري سيحميهما ثم عادت ونفت مشاركة حرسها الثوري، في الوقت ذاته الذي لم تبرح فيه السفينتان ميناء بندر عباس الإيراني رغم الإعلان عن إبحارهما منذ 31 مايو الماضي. ويقول مراقبون إن إيران التي أرادت استغلال أجواء ما بعد أسطول الحرية، سرعان ما تراجعت منعاً لاستفزاز إسرائيل التي لم تخف نيتها في توجيه عمل عسكري ضد إيران، مشيرين إلي أن الزج باسم مصر في هذا الموضوع هدفه التغطية علي إلغاء الرحلات، خوفاً من إسرائيل حتي لا تتهم داخلياً بالخضوع للتهديدات الإسرائيلية.