كان التوفيق حليف اختيارات النواب الجدد في مجلس الشوري في تجديده النصفي لأعضائه وكانت ثقة السيد الرئيس في تلك الاختيارات في محلها ولقد وصلني خبر الاختيارات أثناء رحلة عمل في (روما وبرلين) وسعدت سعادة بالغة بأصدقائي الذين كانوا ضمن تشكيل الاختيارات (التعيين) كأعضاء ونواب عن الأمة في المجلس النيابي المحترم الذي أكن له شديد الاحترام. ولعل الصفات التي صاحبت هذا المجلس منذ إنشائه أو منذ عودته للحياة السياسية المصرية أنه طبقا للقانون والدستور يعين ثلثي أعضائه بقرار من السيد رئيس الجمهورية وتميز هذا المجلس النيابي بالتصدي لمشروعات قوانين وتعديلات في تشريعات واختصاصه بلجانه النوعية في القيام بدراسة جادة ومتخصصة في شتي مشاكل الحياة المصرية بتنوعها السياسي والاقتصادي والاجتماعي. ولعل ما يميز هذا المجلس في جلساته العامة أن أعضاءه لا (يصفقون) لأحد وهذه صفة التصقت بهذا المجلس ودون مجالس أخري سواء نيابية أو أهلية!. وقد وقع الاختيار في هذه الدورة علي مجموعة من أربعة وأربعين عضوا معينا كان من نصيب بعض الأصدقاء الذي أشهد لهم بحسن الآداء في العمل العام والتميز في عملهم الخاص وحسن السمعة والجدية في تناولهم لقضايا في الشأن العام. ولعل من الواجب أن أشيد بهم فالصديق والمهندس «إبراهيم محلب» رئيس شركة المقاولون العرب وهو ممن يمكن وصفه (بالرجل البناء)، حيث استطاع في مجال عمله أن يجعل من شركة المقاولون العرب بعد تدهور أحوالها الاقتصادية والإدارية والفنية استطاع بجهوده المضنية مع زملائه بأن يعيد هذا الصرح الوطني العظيم إلي موقعه من العمل في مجال التشييد والبناء كقوة ضاربة في الاقتصاد الوطني. ولعل الأستاذ الدكتور «سامي عبدالعزيز» صديقي العزيز أيضا باختياره فهو يمثل إضافة محترمة إلي زملاء وأساتذة سبقوه بالاختيار في هذا المجلس الموقر مثل الأستاذ الدكتور «صبري الشبراوي» والأستاذ «محمد فريد خميس» والأستاذ «لويس بشارة» والدكتورة «منال حسين»، الدكتورة «إجلال حافظ» وغيرهم من المفكرين ورجال الأعمال والأكادييمين المحترمين ولعل بإضافة أيضا السيدة الأستاذة الدكتورة «علياء المهدي» عميد كلية السياسة والاقتصاد وقد تزاملت معها في عدة لجان ومجموعات عمل بأمانة السياسات واللجنة الاقتصادية بالحزب الوطني وأشهد لها بأنها صورة رائعة في العمل الوطني التي أعادت لوجه المرأة المصرية في العمل العام شأنا عظيما. كما أن صديقي وزميلي الأستاذ الدكتور «عمرو عزت سلامة» الوزير السابق للتعليم العالي ورئيس جامعة (حلوان) الأسبق أشهد بأن عمله في كل ما أتيح له من عمل عام كان مثالا رائعا في الأداء الوطني بل أشهد بأنه حينما تولي نيابة رئاسة الجامعة وحتي أصبح رئيسا لها لم يكن مرفوعا من الخدمة إطلاقا في أي لحظة من لحظات اليوم ال24 ساعة! ولعل القرار الذي صدر بضم صديقي العزيز الأستاذ الدكتور «مصطفي الفقي» قد أثلج صدري لعدة أسباب، حيث مكان الدكتور «الفقي» الطبيعي هو مجلس نواب الشعب (الشوري)، حيث هو المناسب جدا لفكره وعمق خلفياته العلمية والثقافية وانتمائه الشديد لمذهب الوطنية القومية ولعل علاقته العظيمة سواء خارج مصر أو داخلها سوف يكون لها مردود محترم في لجان مجلس الشوري مما يستدعيه العمل في هذا المجلس المحترم الذي أعاد إليه الحياة أحد أهم ساسة مصر في العصر الحديث الأستاذ «محمد صفوت الشريف»!