بينما تشهد عملية السلام جموداً بسبب الممارسات الاسرائيلية علي صعيد الاستيطان وعمليات التطهير العرقي بالقدس والمواجهات الاخيرة لسفن المساعدات الي غزة ذكرت مصادر فلسطينية ان المبعوث الامريكي للسلام جورج ميتشل سيعود الي المنطقة الاربعاء المقبل لبدء جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين. يأتي ذلك فيما اكد وزير شئون الاستخبارات الاسرائيلية دان مريدور رغبة بلاده في الانتقال الي المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين في غضون الاسابيع القادمة بدلا من المفاوضات عن قرب التي وصفها بالغريبة. واضاف الوزير الاسرائيلي، في ندوة في نيويورك الليلة قبل الماضية انه حتي اذا لم يتمكن الجانبان من التوصل الي اتفاق حول جميع القضايا الجوهرية «فيجب عدم السماح للمفاوضات بالانهيار». من جهته، أكد رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الذي شارك في الندوة ضرورة ان تختار اسرائيل بين السلام والمستوطنات. وحذر عريقات من عدم التوصل الي حل الدولتين نهاية العام الحالي مضيفا ان السلطة الفلسطينية قد تنحل في مثل هذه الحالة نظرا لانها اقيمت بهدف بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية وليس بهدف الاحتفاظ باسرائيل كقوة حاكمة الي الابد، علي حد تعبيره. ومن جانبه، دعا وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الحكومة الاسرائيلية الي طرح مبادرة سياسية جديدة لتحقيق اختراق في الجمود الحاصل، فيما وحذر زميله في الحزب وزير الصناعة والتجارة بنيامين بن اليعيزر من ان العالم سئم اسرائيل ولم يعد يطيق سماع تبريراتها لاستمرار الاحتلال، مشددا علي ان عدم تحرك اسرائيل نحو انهاء احتلال الاراضي الفلسطينية والتوصل الي اتفاق سلام سيزيد من عزلتها. في المقابل أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ان الاجراءات الاسرائيلية الخاصة بسحب هويات المقدسيين وطردهم من بلدهم، يعمل علي تعكير العملية السياسية، ووضع العراقيل امامها، معتبراً عملية ابعاد النواب المقدسيين جريمة. واضاف عباس خلال استقباله امس الاول نواب حماس عن مدينة القدس في المجلس التشريعي المهددين بسحب الهويات والابعاد، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، انه يتابع هذا الامر بدقة وحساسية لأهميته، وانه اجري اتصالات بمختلف دول العالم، بما فيها الجانب الاسرائيلي والامريكي، مؤكدا علي رفض مثل هذه الخطوات، وانها «لا يمكن ان تمر لأن اقتلاع الناس من وطنهم يعتبر جريمة». مؤكداً ان النواب يمثلون الشعب الفلسطيني في المجلس التشريعي، مشيراً إلي مواصلة الجهود لوقف اجراءات الابعاد، مشيدا بدور النواب المقدسيين في الدفاع عن المدينةالمحتلة. وعن المفاوضات قال عباس: بناء علي اتفاق مع الادارة الامريكية عندما يحدث تقدم في قضيتي الحدود والامن يمكن الذهاب الي المفاوضات المباشرة. في غضون ذلك، اعلنت فرنسا ان اجتماعا خاص بالمساعدات الدولية للاراضي الفلسطينية سيعقد في باريس الاسبوع المقبل بحضور رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ووزيرة الخارجية الاوروبية كاثرين اشتون. وأكدت الخارجية الفرنسية ان فرنسا دعت الي الاجتماع توني بلير رئيس اللجنة الرباعية الدولية ووزير الخارجية النرويجية يوناس غاهر ستور الذي يترأس لجنة تنسيق المساعدات الدولية للفلسطينيين واحمد ابو الغيط. كما أكد رئيس لجنة «شريان الحياة» في الاردن وائل السقا ان موعد انطلاق قافلة «شريان الحياة 3» باتجاه قطاع غزة سيكون في 12 يوليو المقبل، بمشاركة 500 أردني من كافة القطاعات.