توعدت حركة طالبان بأن تواصل القتال أيا كان قائد القوات الدولية في هذا البلد، وذلك في أعقاب اقالة قائد قوات التحالف في افغانستان ستانلي ماكريستال وتعيين ديفيد بتريوس خلفا له بعد توجيهه انتقادات حادة لرموز الادارة الامريكية. وقال المتحدث باسم طالبان يوسف أحمدي في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية من مكان مجهول، "لا يهمنا من هو القائد، أكان ماكريستال أم بترايوس، موقفنا واضح وسوف نقاتل المحتلين حتي رحيلهم". ويتطلب الأمر لتثبيت بترايوس في منصبه الجديد أن يوافق مجلس الشيوخ علي قرار تعيينه، وهو ما سيصوت عليه المجلس بعد أن يستمع للجنرال المعين في جلسة من المفترض أن تعقد الثلاثاء المقبل. وحتي يتم تثبيت بترايوس من المقرر أن يشغل ضابط بريطاني مهام ماكريستال بالوكالة. من جهته، قال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن بريطانيا تبقي "ملتزمة تماما" باستراتيجية التحالف في أفغانستان بعد اقالة ماكريستال قائد القوات الامريكية وقوات حلف شمال الاطلسي هناك. وأضاف المتحدث في بيان إن كاميرون تحدث هاتفيا مع الرئيس الامريكي باراك اوباما وانهما اتفقا علي أن الجنرال ديفيد بتريوس الذي اختاره اوباما ليحل محل مكريستال هو الرجل المناسب. وقد سعي الرئيس أوباما إلي طمأنة الرئيس الافغاني كرزاي علي خلفية إقالة الجنرال ستانلي ماكريستال الذي كان يقود جهود حلف الناتو المبذولة لمحاربة طالبان والقاعدة. وقال مسئولون في كابول إن كرزاي المعروف بصلته الوثيقة بالجنرال ماكريستال أخبر أوباما بأنه يعتقد أن إقالته سوف تعرقل جهود الحرب. ووفقا لبيان أصدره البيت الابيض فقد أكد أوباما في اتصال هاتفي مع كرزاي ليخبره بإقالة ماكريستال أن هذا التغيير في الاشخاص لن يغير من سياسة الولاياتالمتحدة في أفغانستان أو مستوي التزامنا تجاه مستقبل أفغانستان، وهو ما جعل كرزاي يبادر بالترحيب بتعيين بترايوس.