فيما يعكس تعاون تركي إيراني في الحرب علي الأكراد، شنت القوات التركية المرابطة في محافظة شرناق بجنوب شرق تركيا، عملية عسكرية واسعة النطاق في المناطق الحدودية مع العراق، كما واصلت إيران قصفاً علي مواقع الانفصاليين الأكراد في جبال قنديل وذكرت شبكة "إن تي في" الإخبارية التركية أن العملية التي جرت بدعم من القوات الجوية استهدفت السيطرة علي المعابر الحدودية والنقاط التي تستخدمها عناصر منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية في التسلل من معسكرات المنظمة في شمال العراق إلي داخل تركيا. وأضافت الشبكة أن أعدادا كبيرة من العربات المدرعة وقوات الكوماندوز وصلت إلي المنطقة وسيطرت علي جميع المناطق الاستراتيجية بهدف توجيه ضربة موجعة للانفصاليين.. وأشارت إلي أن طائرات مروحية أقلعت للقيام بعملية مسح جوي شامل في المناطق المحاذية لحدود العراق. في الوقت نفسه، بدأت تركيا دراسة إعادة ترسيم الحدود مع العراق للتغلب علي الصعوبات التي تواجهها قواتها المسلحة في التصدي لعمليات منظمة حزب العمال الكردستاني. وقال وزير الدولة التركي لشئون الجمارك والحدود حياتي يازجي الموجود حاليا في هكاري لتفقد أوضاع الحدود التركية العراقية إن البنية الجغرافية للحدود التركية -العراقية صعبة جدا ومناسبة لتسلل العناصر الانفصالية من شمال العراق إلي داخل الأراضي التركية ولهذا السبب من الممكن مناقشة وتقييم ترسيم الحدود مجددا مع العراق للاعتبارات الأمنية. مضيفا أنه من الممكن أن يتم تعديل وتحريك الحدود في بعض المناطق الحدودية، مشيرا إلي أن هذا الموضوع قد يتم طرحه علي اجتماع مجلس الوزراء قريبا.