حالة من الترقب تشهدها أروقة حزب التجمع بعد صدور قرار تعيين عبدالرحمن خير نائبا بمجلس الشوري ضمن عدد من النواب عن أحزاب المعارضة ضمت بجانب خير بهاء أبوشقه عن الوفد، وأحمد حسن عن الحزب الناصري إذ أبدي عدد من الأعضاء بالحزب اندهاشهم من التعيين، خاصة أن خير لم يخض الانتخابات الماضية وانسحب من دائرة حلوان التي كان نائبا بها خلال الدورة الماضية. وبينما ذهب البعض إلي أن قرار تعيين خير صدر بصفته قياديا باتحاد العمال بعد أن ارسل حسين مجاور رئيس الاتحاد العام لعمال مصر قائمة باسماء المرشحين للتعيين في الشوري، شهدت لجنة الانتخابات التي أعدها التجمع صخباً حاداً جراء تعيين خير بحجة أن الحزب تكتم علي الأمر إلا أن قيادات ردت علي هذا الأمر بأنها لم تعرف شيئا عن القرار بشكل مسبق، وأن أمر التعيين جاء بناء علي كون خير قيادة نقابية وعمالية وسبق دخوله «الشوري» عن طريق الانتخابات، وساهم بشكل فاعل في تعديل 38 مادة من قانون التأمينات الاجتماعية والمعاشات الذي كان قد قدمه وزير المالية د.يوسف بطرس غالي. ومن جانبه علق النائب عبدالرحمن خير علي قرار التعيين قائلا إن ثقة القيادة السياسية به، أمر غال ومهم وأن أجندة عمله بالمجلس تمتلئ بحل الأزمات مثل الأجور والمعاشات والتأمينات والرعاية الصحية. ورد خير علي ما أثير عن انسحابه من انتخابات الشوري ثم دخوله للمجلس بالتعيين عن طريق صفقة قائلا: أعلنت في السابق عدم قدرتي خوض انتخابات الشوري بعد التقسيم الذي خضعت له الدائرة مما ضاعف من مساحتها ورفع من صعوبة المنافسة.. وعلق كمال حافظ أمين حلوان علي الأمر بأنه لا توجد صفقة سياسية تتم بنجاح وبمرشح واحد من الحزب.. فأهم ما يميز الصفقات هو مبدأ النسبة والتناسب.. وهذا لم يتحقق في حالة خير، متوقعا حدوث مزيد من الجدل حول تعيين خير خلال الفترة المقبلة.