نقلا عن صحيفة الموندو الإسبانية بقلم – سيزار مينوتى ترجمة هاشم عبدالحميد مازال جمهور كرة القدم وبعد مرور كل تلك الأيام من بطولة كأس العالم في جنوب أفريقيا غير مطمئن من الحصول علي وليمة ترضيه من مختلف ألوان مدارس الكرة والتي كان ينتظرها خلال المونديال، ألمانيا ورغم الهزيمة في مباراتها الثانية من صربيا إلا أنها من الفرق القليلة التي يحتذي بها والمنظمة وغير الفوضوية وتلعب بطريقة تكاملية علي عكس الكثير من المنتخبات ومثلما يقول الكاتب الأرجنتيني باير أوزفالدو فإن ألمانيا تبدو مثل الفرقة العسكرية. الأرجنتين فريق به الكثير من الفوضي ولكنه يعود للتنظيم علي أرض الملعب بفضل لاعبين مثل ميسي وتيفيز وهم يسلطون الضوء علي أفكار جديدة في كرة القدم وهو مزيج من الاحتفاظ الطويل بالكرة مع الاعتماد علي التقنيات الجديدة خططيا في عالم كرة القدم، وادعي لاعبو دفاع المنتخب الأرجنتيني أن ينظموا أنفسهم حيث يعانون من صعوبة في تغطية بعضهم البعض. البرازيل رغم قوتها إلا أنها غير لامعة ولا تبرق كعادتها واللاعب روبينهو يرتكب إسقاطات عميقة، أسبانيا علي الرغم من كل شيء إلا أنها لم تفقد شخصيتها وهويتها علي أرض الملعب وهي الشخصية التي يترجمها لاعبون مثل إنيستا وتشابي وبوسكيتش وشابي ألونسو وبيكيه ومعظمهم من لاعبي برشلونة ويبدو أنهم فقط يحتاجون لميسي ليحتفظوا بسرعة رتم أدائهم الذي ينقصهم وفتح المساحات علي أرضية الملعب. فرنسا وإيطاليا وإنجلترا والبرتغال كلها منتخبات مختلفة في طريقة لعبها إلا أنها تتشابه في عدم الانضباط الخططي وبشكل مفرط علي أرض الملعب وهو الحال نفسه للمنتخبات الأفريقية التي فقدت فرحة اللعب في المونديال بسبب عدم الانضباط مما أصاب فرقهم بخيبة أمل كبيرة.