في إطار الجهود المستمرة التي يبذلها الرئيس حسني مبارك لرفع الحصار عن غزة وإنهاء الخلاف الفلسطيني التقي أمس الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن في شرم الشيخ ودعا أبومازن عقب اللقاء حركة حماس إلي التوقيع علي الورقة المصرية للمصالحة وقال بعد ذلك يمكن أن نناقش جميع المطالب ولا مانع لدينا إذا ما تم توقيع الوثيقة أن تشكل حكومة انتقالية أو حكومة تكنوقراط أو مستقلين. وعما إذا كان قد تم الاتفاق مع مصر علي آلية لدخول المساعدات عبر ميناء رفح قال: معبر رفح ليس مخصصًا لدخول البضائع إنما هو للأفراد ومصر ليست طرفًا مباشرًا في اتفاق المعابر عام 2005 ونحن عندما نتحدث عن إنهاء الحصار فإن هذا يتطلب فتح 7 معابر إسرائيلية وليس معبر رفح فقط. فيما رفضت الخارجية المصرية تصريحات وزير المواصلات الإسرائيلي «إسرائيل كاتس» حول ربط قطاع غزة مع مصر، وقال المتحدث باسمها السفير حسام زكي إنها تكشف النوايا السلبية لإسرائيل في هذا الموضوع، وأن مثل هذا الكلام يؤكد - بما لا يدع مجالاً للشك - ما كنا نقوله علي مدار الأعوام الماضية من أن هناك تفكيراً إسرائيلياً رسمياً يهدف إلي التنصل من مسئولية غزة وإلقائها علي مصر.. وهو الأمر الذي ترفضه مصر تماماً وحذرت منه ومن تبعاته، وبالذات علي مستقبل القضية الفلسطينية. وقال: إن مصر تؤكد أن القطاع جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة.. وبالتالي الدولة الفلسطينية القادمة.. ولا مجال لحديث أو أفكار عن قطاع غزة خلاف ذلك.. حتي إذا كان البعض في إسرائيل لا يزال يحلم بأن أفكاره يمكن أن تكون موضع اعتبار. وأضاف المتحدث قائلاً: إنني أهدي هذه التصريحات إلي كل الذين يشككون في الموقف المصري من التعامل مع القطاع والتأكيد المستمر علي وضعيته القانونية.. ونأمل أن يتدبر الجميع هذا الكلام، وحتي لا يخدموا تنفيذه سواء عن قصد أو غير قصد. تفاصيل شئون مصرية ص2