وافق الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر علي عقد جلسة الحوار المشترك بين الأزهر الشريف والكنيسة الأسقفية البريطانية نوفمبر المقبل، وتتعلق الجلسة بتصحيح المفاهيم الخاطئة لدي الأوروبيين تجاه الأقليات المسلمة والتأكيد علي أن المسيحيين في الشرق هم جزء أصيل وفاعل في مجتمعاتهم. أوضح الطيب خلال لقائه أمس رئيس أساقفة يورك، عضو مجلس اللوردات البريطاني، والدكتور منير حنا مطران الكنيسة الأسقفية بمصر، وشمال أفريقيا أن الحضارة الأوروبية رغم ما تشهده من تقدم مادي وعلمي، إلا أنها تشهد تراجعاً للقيم الدينية والأخلاقية، وأن الكثير من المفكرين يرون أن الحضارة الأوروبية حصرت الذكاء الإنساني فيما هو مادي وتنكرت لما هو روحي ومعنوي. وطالب بضرورة وجود جهد مشترك لإعادة التوازن بينهما لافتاً إلي أهمية الحوار وتفعيله في سياق تصحيح المفاهيم، بالإضافة إلي مواجهة دعاوي الإلحاد، والتنكر للقيم الدينية والأخلاقية. من جهته أشار رئيس أساقفة يورك إلي أهمية الوجود الإسلامي بأوروبا، وأوضح أن الصحوة التي يشهدها الشباب المسلم في أوروبا، وجدت رد فعل إيجابياً لدي الشباب البريطاني الذين عادوا للاهتمام بدينهم والقيم الأخلاقية. من جهة أخري التقي شيخ الأزهر وفداً من جامعة بيل الأمريكية ضم السفيرة سلامة شاكر مساعدة وزير الخارجية سابقاً، وعضو جامعة بيل، حيث تم الاتفاق علي تبادل المبعوثين بين جامعة الأزهر وجامعة بيل، وقدم الوفد دعوة للدكتور الطيب لزيارة جامعة بيل.