"لا صوت يعلو فوق صوت المونديال" بهذه العبارة يمكن وصف حال الاهتمام الجماهيري بمباريات كأس العالم 2010 المقامة حاليا بجنوب أفريقيا حيث ذكرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية أن المونديال شهد حتي هذه اللحظة تسجيل رقم قياسي لعدد متصفحي الانترنت خلال مباريات البطولة. فلم يحظ فوز الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالانتخابات الرئاسية أو خبر وفاة ملك البوب الامريكي مايكل جاكسون بمثل هذا العدد الهائل من الزوار . وأشارت "لوفيجارو"إلي أن عدد متصفحي مواقع الانترنت قد تجاوز 12 مليون شخص أثناء اللقاء الافتتاحي بين منتخب جنوب أفريقيا (بافانا بافانا) ونظيره المكسيكي الذي انتهي بالتعادل الايجابي (1-1) ضمن مباريات المجموعة الأولي. وقالت الصحيفة ان هذا هو أول مونديال تتم إذاعة مبارياته علي الهواء عبر شبكات الانترنت، فلقد عبر علي موقع "الفيس بوك" أكثر من 60 ألف مشجع فرنسي عن حبهم وتشجيعهم لمنتخب الديوك. وعلي الرغم من الحضور الكبير والرائع للحسناوات في المدرجات لتشجيع فريقهن المفضل بكل روح رياضية ، الا أن مشجعات المنتخب الهولندي كن صاحبات النصيب الأكبر في التواجد خلف منتخب بلادهن حيث لفتن الأنظار بشدة في مباراة هولندا والدنمارك من خلال الأصوات الحماسية الجميلة ورفع الأعلام والرسومات التي كست وجوههن. علي جانب آخر أعلنت الغرفة التجارية الدنماركية أن المباراة الأولي للمنتخب الدنماركي ، والتي خسرها أمام نظيره الهولندي 2/0، كلفت الدنمارك حوالي 150 مليون دولار بسبب تراجع الإنتاج. وأوضحت الغرفة أن حوالي 1.1 مليون مواطن دنماركي قضوا نحو ساعتين من وقت العمل يتابعون مباراة المنتخب في جنوب أفريقيا، وهو ما أسفر عن تراجع في الإنتاج رغم أن العمل لم يتوقف تماما.. ويبلغ عدد السكان في الدنمارك 5.5 مليون نسمة. علي جانب آخر تقوم جماعة الشباب الصومالية المتشددة بالمرور علي المنازل في المقاطعات المجاورة لمقديشيو، للقبض علي من يشاهد بطولة كأس العالم عبر شاشات التليفزيون، والذي يعتبر ممنوعا من قبل الجماعة. وصرح ل(وكالة الانباء الاسبانية) أحد الذين تعرضوا للعقاب بسبب مشاهدة المونديال أن الجماعة اختطفته ضمن 30 شابا، من منطقة أفجوي التي تقع علي بعد 30 كيلومتراً من العاصمة الصومالية، مؤكدا أنهم تعرضوا للتعذيب وتم حلق شعورهم لإشعارهم بالذل. يذكر أن أحد محبي كرة القدم لقي مصرعه بعد ساعات من إصابته بعيار ناري من قبل المليشيا الإسلامية، في حين تم اختطاف 10 أشخاص من بينهم ثلاثة أطفال. وأشار عبدي ياري أحد الضحايا الذين تم إخلاء سبيلهم أن جماعة الشباب هجمت عليهم أثناء مباراة ألمانيا واستراليا، وفتحت النار علي الجميع، وبعدها اقتادتهم إلي أحد الأماكن، وحلقت رءوسهم وعاقبتهم ب39 جلدة لكل منهم قبل إطلاق سراحهم.