كثفت الولاياتالمتحدة أمس من ضغوطها علي شركة بريتيش بيتروليم (بي بي ) العملاقة من أجل تعزيز قدرتها علي احتواء النفط المتسرب من البئر الموجودة في خليج المكسيك ، في الوقت الذي قام فيه الرئيس الامريكي باراك أوباما بزيارة المنطقة للمرة الرابعة. والمقرر ان يلقي اوباما خطابا خلال ساعات خلال رحلته إلي ولاية آلاباما وميسيسبي و فلوريدا، فضلا عن خطاب اخر الأسبوع المقبل بالبيت الابيض للتأكيد علي خطورة هذه الكارثة، وفقا لتصريحات مسئولين بالبيت الابيض. ومن ناحية اخري، ذكر ديفيد أكسلرود مستشار البيت الأبيض إن (بي بي) يجب أن تنشيء حساب وديعة- تديره هيئة مستقلة- لدفع مطالبات العمال الذين تأثرت حياتهم وأعمالهم بسبب أسوأ كارثة تسرب نفطي في التاريخ الأمريكي؛ مضيفا انه لابد أن تخضع الأموال لإدارة مستقلة بحيث لا يتم تأخير سداد المطالبات. وكانت بي بي قد وعدت بتلبية كل الطلبات الشرعية ووافقت حتي الآن علي 19 الف طلب تبلغ قيمتها الاجمالية 53 مليون دولار. ومن جانبها، اكدت "بي بي" أمس ان البقعة النفطية التي نجمت عن انفجار منصة نفطية في خليج المكسيك وغرقها كلفت حتي الآن 1.6 مليار دولار مشيرة الي ان هذا المبلغ يشمل مجمل النفقات التي تغطيها المجموعة بما في ذلك اجراءات التنظيف وتغطية البئر وحفر آبار الانقاذ والمساعدات التي دفعت الي الولايات الواقعة علي الخليج والتعويضات التي دفعت حتي الآن والمبالغ التي دفعت للسلطات الفيدرالية. كما يشمل هذا المبلغ شريحة اولي قيمتها 60 مليون دولار ستستخدم في تمويل بناء سلسلة من الجزر الصناعية قبالة سواحل لويزيانا لحماية نظامها البيئي الساحلي الهش جدا، كما انها قد تعهدت بدفع 360 مليون دولار لبناء هذه الجزر.