أنهي قادة التحالف الوطني الذي شكل من اندماج دولة القانون والائتلاف الوطني كتابة برنامج حكومي سيقدم بعد اختيار مرشحهم لرئاسة الوزراء ووجه رئيس دولة القانون نوري المالكي دعوة مفتوحة الي رئيس القائمة العراقية اياد علاوي للقائه للتفاوض حول تشكيل الحكومة العراقية المقبلة مؤكدا ان التحالف الوطني متفتح علي القوي السياسية الاخري دون استثناء ومشددا علي ان التحالف الوطني لا ينوي قطع الطريق علي أحد. في المقابل أكد الناطق الرسمي باسم القائمة العراقية ميسون الدملوجي ان تحالف دولة القانون مع الائتلاف الوطني جاء لقطع الطريق امام العراقية لتشكيل الحكومة وفقا لاستحقاقها الدستوري والديمقراطي باعتبارها الفائز الأكبر في الانتخابات النيابية. ومن الناحية القانونية قالت الدملوجي انه لا توجد جهة دستورية لها صلاحية مصادقة اندماج الكتل النيابية وان المحكمة الاتحادية ليست مخولة بقبول او رفض اندماج الكتل وان باب تسجيل الكتل النيابية في المفوضية العليا للانتخابات أغلق منذ وقت طويل. يأتي ذلك فيما اعلنت وزارة الخارجية الامريكية امس الاول ان مساعد وزيرة الخارجية لشئون الشرق الاوسط جيفري فيلتمان سيزور العراق لاحقا لاجراء محادثات تتعلق بتشكيل الحكومة. وقال المتحدث باسم الوزارة فيليب كراولي: ان الدبلوماسي الامريكي «سيبحث التطورات في العراق» وسيركز خصوصا علي عملية «تشكيل الحكومة». واضاف ان فيلتمان «سيلتقي مسئولين عراقيين وموظفي السفارة والقوات الامريكية لتقييم التقدم الحاصل في تحول علاقتنا مع العراق نحو شراكة مدنية». وميدانيا ذكرت مصادر امنية ان قيادة عمليات بغداد وضعت خططا امنية لتأمين انعقاد الجلسة الاولي للبرلمان العراقي في القاعة الكبري لقصر المؤتمرات في المنطقة الخضراء غداً. وكشف مصدر امني مسئول في محافظة ديالي امس ان تنظيم القاعدة في المحافظة بدأ باعتماد استراتيجية جديدة تتمثل باستقطاب وتجنيد منشقين عن تنظيمات مسلحة متطرفة شيعية لتنفيذ هجمات مسلحة لصالحه. وقال المصدر الامني ان «معظم الاحداث الدموية التي شهدتها ديالي خلال الاشهر الثلاثة الماضية وضربت مناطق سكنية ذات غالبية شيعية، قد نفذت من قبل اشخاص ينتمون للطائفة نفسها».