أعرب فاروق حسني، وزير الثقافة عن ارتياحه وترحيبه بقرار تبرئة النص التاريخي الشهير «ألف ليلة وليلة» من تهمة ازدراء الأديان والدعوة للفجور، مؤكدا أن هذا القرار «لا يعد فقط انتصارا للنص بل نوعاً من الحفاظ علي التراث الإنساني بشكل عام». وقال حسني، في بيان بهذا الشأن إن قرار النائب العام عبدالمجيد محمود، بتبرئة «ألف ليلة وليلة» قرار تاريخي «رغم كونه الثاني من نوعه الذي يقف بشجاعة مع الحق الإنساني وحرية التعبير والإبداع بعد الحكم التاريخي الذي صدر قبل 24 عاما في نفس الإطار». من جانبه أصدر مكتب النائب العام بيانا ظهر أمس الأول قال فيه إن «النيابة العامة قررت حفظ التحقيقات لعدم توافر أركان جرائم استغلال الدين في الترويج لأفكار متطرفة وعدم احتواء المؤلف علي ازدراء للأديان السماوية أو إثارة الفتن». وجدد فاروق حسني تأكيده أن التراث الإنساني لا يجب التعامل معه بشكل غرائزي، أو وفقا لوجهة نظر البعض لأنه تراث يجب الحفاظ عليه كما تركه الأجداد. وأشاد الدكتور أحمد مجاهد، رئيس هيئة قصور الثقافة، صاحبة حقوق نشر النص بقرار النائب العام ووصفه بأنه نصر لحرية التعبير، وتأكيدا علي حضارة مصر، وعراقتها وعلي أن سياسة النشر في هيئة قصور الثقافة تسير طبقا لرؤية وخطة محددة تستهدف نشر الثقافة الرفيعة. ووجه مجاهد الشكر للمثقفين والأدباء «الذين وقفوا وقفة واحدة ضد أي مساس بحرية الإبداع ولمؤسسات المجتمع المدني ولاتحاد كتاب مصر الذي تضامن في بلاغ رسمي مع حق الهيئة في نشر الليالي».