عندما تتجه أنظار العالم مساء اليوم الي دولة جنوب إفريقيا من خلال الشاشات الصغيرة، وعندما تخلو الشوارع من الزحام، وتضبط الساعات في مختلف البلاد علي توقيت المباريات، فإننا نكون علي موعد مع اللعبة الرياضية الأولي شعبيا وجماهيريا في العالم، الساحرة المستديرة، "كرة القدم"، التي يعشقها ويحبها مختلف أنواع البشر في كافة بقاع الأرض، ويتساوي في ذلك الغني والفقير، الكبير والصغير، ويلتف حولها أصحاب البشرة البيضاء والسمراء والصفراء، فالساحرة المستديرة لا تعرف الفرق بين وزير أو غفير، أو بين سيد وخادم، وبين لون ولون، أو دين ودين، أو جنس وجنس، إنها جمعت القلوب، وسرت العيون، فأحاطها الجميع بالرعاية والعناية، وسُنت قوانين اللعبة، ووضُعت اللوائح، من أجل إمتاع البشر. في ملعب واحد، وأمام شاشة واحدة يهتف كل من يشجع منتخبه أو فريقه أو ناديه، ويدعو الله بالنصر والفوز له. كل هذا في مباريات كرة القدم سواء المباريات الرسمية أو الودية. فما بالكم بالحدث الأهم والأكبر علي المستوي الرياضي الذي ينتظره العالم مرة كل 4 سنوات، ويستعد له البلد المضيف إعلاميا وجماهيريا وتسويقيا وتجهيزيا سواء في الملاعب أو الفنادق أو الشوارع أو المطارات أو الأسواق، حيث تتجه أنظار العالم إلي هذا البلد الذي يقفز إلي الواجهة الإعلامية العالمية، مستضيفا مختلف الجنسيات ومئات الآلاف من عشاق الكرة الذين يزحفون وراء منتخباتهم الوطنية لتشجيعها وتحميسها وغرس روح الثقة والتفاؤل لديها، آملين في تحقيق الفوز في هذا السباق أو الماراثون الرياضي العالمي المسمي "بطولة كأس العالم". في هذا السباق الطويل الذي يمتد شهرا بكامله، تتألق نجوم جديدة تحلق في سماء الرياضة العالمية، ونشاهد طرق لعب مختلفة منها الأوروبية والآسيوية والإفريقية والبرازيلية وغيرها. وربما يكون هذا المونديال هو الأول والأخير في إفريقيا بعدما أحرجت جنوب إفريقيا جميع الدول الأفريقية وأثبتت أن لديها بنية تحتية غير عادية متمثلة في مجموعة استادات تناطح أفضل الاستادات العالمية في الدول الأوروبية كما أنها تمتلك امكانيات هائلة علي كافة الأصعدة وهو ما أهلها للفوز بتنظيم المونديال بفوارق شاسعة عن الدول الأخري. حفل الافتتاح وستفتتح جنوب إفريقيا نهائيات النسخة التاسعة عشرة من كأس العالم بحفل موسيقي أفريقي وذلك بحسب ما كشف منتج الحفل كيفين وول. وقال وول "هذا الحفل الموسيقي لن يكون تكريما لانطلاق كأس العالم وحسب، لكنه سيكون أيضا تكريما للموسيقي الإفريقية"، مشيرا إلي أن بعض نجوم كرة القدم سيتواجدون في الحفل دون أن يذكر الأسماء، وبأنهم سيقدمون الفنانين المشاركين وعلي رأسهم شاكيرا، بلاك ايد بيز، اليشيا كيز، كنان، انجيليك كيدجو وغيرهم. وأعطي المنظمون أيضا لمحة صغيرة عما سيحدث في حفل افتتاح العرس الكروي العالمي الذي سيسبق مباراة جنوب أفريقيا المضيفة مع المكسيك، وأشار عضو اللجنة المنظمة المحلية ديريك كارستنز أن شعار الحفل سيكون "الترحيب بالعالم في موطنه أفريقيا"، وبأن فنان موسيقي "أر اند بي" آر كيلي سيكون النجم الأبرز الذي سيؤدي في الحفل. أما وزيرة الفنون والثقافة المحلية لولو كسينجوانا فأكدت أن حفلات الافتتاح ستحمل إيقاعاً إفريقيا مميزاً يركز علي المنتخبات الإفريقية الستة المشاركة في النهائيات (جنوب إفريقيا وغانا ونيجيريا والكاميرون والجزائر وساحل العاج)، مضيفة "نحن سعداء بوجود الأفضل من جنوب إفريقيا والأفضل من القارة الإفريقية. وسيتزامن بالتالي إجراء أول نهائيات لكأس العالم علي الأراضي الأفريقية مع إقامة أكبر حدث ترفيهي في تاريخ القارة السمراء علي الإطلاق، حيث سيجمع بين أبرز نجوم الموسيقي العالمية وأشهر الوجوه الفنية الأفريقية، إضافة إلي حضور بعض أساطير كرة القدم والمشاهير من مختلف المجالات الفنية والرياضية وغيرها. واختار الاتحاد الدولي "فيفا" شركة "روم كونترول" ومالكها وول، الحاصل علي جائزة ايمي العالمية، لتنظيم الحفل الموسيقي وذلك بناء علي سمعة الشركة ونجاحاتها السابقة في تنظيم العديد من الأحداث الكبري، من بينها حفل "لايف إيرث" عام 2007 والذي ضم 150 فنانا تفرقوا علي سبع دول مختلفة علي مدار 24 ساعة بهدف التنبيه لمخاطر ظاهرة الانحباس الحراري. وقال وول في هذا الصدد "نحن نؤمن بأن قيم الموسيقي وكرة القدم تتخطي كل الحواجز الثقافية واللغوية والجغرافية، فمن خلال حفل افتتاح كأس العالم 2010 سنجسد هذه الوحدة من خلال الصورة والصوت في احتفالية يستحيل نسيانها". شاكيرا.. واكا واكا وستؤدي النجمة الكولومبية، شاكيرا، أغنية الافتتاح، في ستاد المدينة بجوهانسبيرج.. تحمل الأغنية اسم "واكا واكا" وهي باللغة المحلية، وتعني بالعربية "آن أوان إفريقيا"، وهي ثمرة تعاون بين شاكيرا وفرقة "فريش جراوند" الجنوب إفريقية، وأنتجها جون هيل، الذي أنتج أكثر من عمل لشاكيرا. ويظهر في فيديو الأغنية العديد من نجوم العالم الذين سيشاركون في البطولة، بمن فيهم النجم البرتغالي، كريستيانو رونالدو، والأرجنتيني ليونيل ميسي وغيرهما. من هي السيدة الأولي؟ في الوقت الذي توقع فيه الجميع بأنه قد تم حظر زوجات وصديقات اللاعبين المشاركين في نهائيات كأس العالم من حضورهن إلي جنوب افريقيا، خصوصًا أن بعض مدربي المنتخبات الوطنية، مثل المدير الفني لمنتخب انجلترا فابيو كابيلو، أراد إزالة كل الانحرافات في البطولة. ولكن يبدو أن كل هذا قد ذهب أدراج الرياح بعدما قامت شركة "أمبرو" العالمية للملابس الرياضية بتصميم ملابس خاصة للسيدات تحمل الوان المنتخبات الحاصلة علي كأس العالم، حيث مثلت "أبيي كلانسي" خطيبة بيتر كراوتش المنتخب الانجليزي ، و"اليس بيرجولي" صديقة البيرتو جلاردينو المنتخب الايطالي و"زايرا نارا" زوجة دييجو فورلان المنتخب الأورجواياني و"تشارلين سوريك" زوجة جايل كليشي المنتخب الفرنسي و"لولي فيرنانديز" زوجة بابلو موشي نجم بوكا جونيورز المنتخب الأرجنتيني، و"جوليا جوديكي" زوجة مارسيل ينسن المنتخب الألماني، و"سوزانا ويرنر" زوجة خوليو سيزار المنتخب البرازيلي. وتتساءل الصحف الاجنبية مؤخرا عن الأجمل في قائمة الزوجات والصديقات للاعبي المنتخبات العالمية الاخري والتي تستحق لقب"سيدة المونديال الأولي" هل هي واحدة من صديقات كريستيانو رونالدو أم زوجة بوفون، والغريب حتي الآن هو ليونيل ميسي الشخصية الغامضة الوحيدة وسط لاعبي العالم حيث لم تعرف الصحف الأوروبية له صديقة حتي الآن، تري هل يستمر هذا الجدال أم تلتفت الصحف الي لاعبي منتخباتها التي من الممكن ان تأتي باللقب؟.