رب ضارة نافعة فقد تسببت هزيمة الأهلي في نهائي كأس مصر واحتفاظ نادي حرس الحدود بالبطولة للعام الثاني علي التوالي في إنقاذ نادي الزمالك من فضيحة جديدة فقد كان الزمالك سيلعب مضطرا مباراة كأس السوبر فيما لو فاز الأهلي بكأس مصر. في تقديري أن الزمالك أفلت من هزيمة جديدة أمام الأهلي كان موعدها يوم 23 يوليو باستاد القاهرة، فالزمالك لم يفز علي الأهلي في السنوات الأخيرة من أيام جيل محمد أبوتريكة ومحمد بركات خصوصا في بطولات كأس مصر وكأس السوبر. من هنا كانت فرحة جماهير الزمالك فرحتين فرحة لهزيمة غريمهم الأهلي أمام حرس الحدود وخسارته للكأس والفرحة الأخري عدم لقاء الأهلي في كأس السوبر. حسام البدري تفوق علي مانويل جوزيه وطارق العشري تفوق علي البدري!! أعتقد أن أحمد بلال قام بالدعاء علي حسام البدري بألا يوفقه الله في الجمع بين بطولتي الدوري والكأس لقد ذبح البدري اللاعب أحمد بلال عندما طلب منه التسخين من بداية الشوط الرابع تمهيداً لإشراكة في المباراة وتركه واقفا علي الخط حتي انتهت المباراة بأشواطها الأربعة وأطلق الحكم الألماني صافرة النهاية فخلع بلال الحذاء والشنكار وألقي بهما علي الأرض تعبيرا عن الغضب والسخط وجلس يتمتم بكلمات غير مسموعة وكأنه يدعو علي البدري وهو يعرف أنها المرة الأخيرة التي سيجلس فيها مع لاعبي الأهلي وأعتقد أنه بعد المباراة ذهب إلي النادي في اليوم التالي وجمع كل متعلقاته وقام بتصفية حساباته وعانق زملاءه وعمال غرفة خلع الملابس، فهو لن يسافر معهم إلي معسكر الإعداد في ألمانيا ولن يعود ثانية إلي الأهلي!! أتوقع أن يكون شهر ديسمبر المقبل هو بداية النهاية لاعتزال جيل الكبار في الأهلي أو تركهم النادي والانتقال إلي أندية أخري أولهم سيكون أحمد حسن الذي بات مؤكداً انتقاله إلي نادي الوحدة السعودي بمكة، فهو يسعي لأن يمضي العام ونصف المقبلين بداية من الانتقالات الشتوية إلي جوار الحرم الشريف في مكةالمكرمة وبعدها إما أن يفكر في الاعتزال أو يستمر للمشاركة مع منتخب مصر في بطولتي كأس الأمم الأفريقية 2012 و2013 ليلعب أكبر عدد من المباريات الدولية لتسجل في تاريخه ويحطم الرقم القياسي المسجل باسم اللاعب السعودي محمد الدعيع الذي يحتل منصب عميد لاعبي العالم! المعروف أن أحمد حسن انتزع من حسام حسن لقب عميد لاعبي مصر وأفريقيا في عدد المباريات الدولية. بعد أحمد حسن سيكون هناك تفكير قوي بالاستغناء عن محمد بركات في نهاية الموسم المقبل وعدم التجديد له حيث سيكون قد اقترب من الخامسة والثلاثين من عمره ونفس الشيء بالنسبة للاعب محمد أبوتريكة الذي تخلي عنه الحظ «الملازم له دائما» تخلي عنه في مباراة حرس الحدود الأخيرة وكانت الكرة تطيعه وتسكن الشباك حتي لو لعبها وهو مغمض العينين. تخلي الحظ عنه سيفقده الكثير من المزايا التي كان يتفوق فيها وكان أبوتريكة علي وشك رحلة النسيان لولا تسجيل هدفه في مرمي الزمالك في كأس مصر الذي أعاده من جديد لكن من المؤكد أنه لن يستمر طويلاً. هل سيكون للزمالك شيء آخر في الموسم أتمني لكن بصراحة أشك كثيراً!!