توقعت الولاياتالمتحدة أن تصوت "أغلبية قوية" من جانب أعضاء مجلس الأمن خلال ساعات بفرض مجموعة العقوبات الجديدة ضد إيران بسبب أنشطة التخصيب المتقدمة لليورانيوم. ووصفت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية العقوبات التي سيصوت عليها المجلس بأنها الأشد التي تواجهها إيران. وأوضحت سوزان رايس السفيرة الأمريكية لدي الأممالمتحدة أن القرار الذي سيتم التصويت عليه سيعكس ثقتها الكاملة في تمرير قرار العقوبات، مشيرة إلي أن القرار سيحظي بدعم "أغلبية قوية" ليكون قويا وشاملا وفاعلاً. وقالت للصحفيين إن القرار قوي وسيفرض عقوبات ذات مغزي ومهمة علي إيران علي قاعدة عريضة . وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن مسودة قرار العقوبات تشمل قائمة سوداء بالأفراد والشركات ومنها تجميد أموال العالم الإيراني جواد رحيقي الذي يشغل منصب مدير مركز أصفهان للتكنولوجيا النووية ومنعه من السفر، والتأكيد علي استمرار منع 40 مسئولا من السفر. وأضافت الصحيفة إن الأساليب التي تلجأ اليها الشركة الإيرانية تتضمن تغيير أسماء السفن من أسماء فارسية إلي أسماء إنجليزية. وتعترف وزارة الخزانة الأمريكية بأنها لم تتمكن من ضبط هذه العمليات. كما اعتبرت صحيفة "التايمز" البريطانية أمس في مقال أن "شركة النقل البحري الإيرانية الرسمية تلجأ إلي الخداع للتحايل علي العقوبات الدولية وأن طهران تمارس الخداع بشكل منهجي لحماية تجارتها الدولية من العقوبات التي تلوح في الأفق. وردا علي اتفاق مجلس الأمن علي التصويت علي عقوبات جديدة ضد طهران، قرر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد عدم المشاركة في قمة منظمة شنغهاي للتعاون الذي سيفتتح غدا في أوزبكستان، في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين موسكووطهران توترا حول البرنامج النووي الايراني. وعلي صعيد آخر، نفت الولاياتالمتحدة اختطاف شهرام أميري العالم النووي الإيراني وشككت في صحة لقطات تليفزيونية عرضها التليفزيون الإيراني لأميري وهو يزعم اختطافه بواسطة المخابرات الأمريكية. وفيما يتعلق بالوضع الداخلي في إيران، اتهمت منظمة العفو الدولية أمس طهران بممارسة موجة من أعمال القمع ضد المعارضين عن طريق تعذيبهم وتنفيذ عمليات إعدام بدوافع سياسية واعتقال الصحفيين والطلبة والنشطاء وبعض رجال الدين. وقالت المنظمة التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها في تقرير بعنوان "من الاحتجاج إلي السجن.. إيران عقب عام واحد من الانتخابات" إن العديد من الأكاديميين والسجناء السياسيين السابقين والمحامين وأعضاء من بعض الجماعات العرقية.. قد تعرضوا أيضا لأعمال قمع في إيران.