حذر ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني وزعيم حزب المحافظين من أن اقتصاد بلاده في وضع أسوأ بكثير، مشيراً إلي "سنوات من الألم" تنتظر بريطانيا، مع تراجع عجلة الانفاق، ولفت رئيس الوزراء البريطاني في مقابلة مع صحيفة "صنداي تايمز" أمس إلي أنه لن يكون هناك "تعاف متأرجح" للاقتصاد، محذراً من أن هناك "مشكلة خطيرة" في التوقعات بأن ما ورثه عن حكومة العمال هو نمو بنسبة 3%. وقدم كاميرون اشارة واضحة إلي اولويات موازنة الطوارئ، وقال "علينا أن نعالج فواتير الخدمات الاجتماعية، وأن نعالج فواتير القطاع العام، وان نعالج حجم البيروقراطية التي تراكمت علي مر العقد الماضي من الزمن، والا علينا ان نقلص النفقات عبر المجلس وهذا ما لا نود فعله". ومع اقتطاع 20% من الموازنة المخصصة للتقاعد والعمل علي مدي الاعوام الخمسة المقبلة، يأمل الوزراء في توفير مبالغ كبيرة لسد العجز، وفي مقابل الكلام المتشائم لكاميرون في "صنداي تايمز"، أدلي نائبه نك كليج زعيم الليبراليين الديمقراطيين بتصريح لصحيفة "الاوبزرفر" أكد فيه انه في ظل التحالف الحكومي الحالي، لن تكون هناك عودة لسنوات التقشف التي عرفتها بريطانيا في عهد رئيسة الحكومة المحافظة السابقة مارجريت تاتشر. وهاجم كليج في مقابلته مع الصحيفة السياسات الاقتصادية التي اعتمدتها ثاتشر، متعهداً بأخذ السويد وكندا والولايات المتحدة كأمثلة لتحقيق تقليص "تقدمي" في النفقات.