بعد فشلهم في الفوز بمقعد واحد في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشوري وحصولهم علي صفر جديد في ثاني انتخابات علي التوالي للغرفة الثانية للبرلمان عقدت جماعة الاخوان المحظورة مؤتمرا صحفيا أمس للبكاء علي اطلال الشوري. خصصت القيادات الاخوانية المؤتمر لشن هجوم عنيف علي جميع أطراف العملية الانتخابية، فوصف محمد مرسي عضو مكتب الارشاد الانتخابات بالمهزلة وقال إن النتائج لا تعبر عن الشارع وكنا نتوقع أن يفوز عدد مقبول من بين ال15 مرشحا الذين قدمناهم لكن الفعل الشائن الذي حدث يؤكد أن الانتخابات باطلة وتفتقد الشرعية الشعبية والقانونية معا. ووصف النائب عزب مصطفي مرشح الجماعة في الجيزة اللجنة العليا المشرفة علي الانتخابات بالمسيسة مطالبا بإعادة مخصصاتها الي موازنة الدولة وشبه النائب سعد الحسيني عضو مكتب الارشاد ما جري في الانتخابات بالاعتداءات الاسرائيلية علي اسطول الحرية قائلا: هذه قرصنة وتلك مثلها وهما ينبعان من معين واحد. الاسئلة التي لاحقت قيادات المحظورة خلال المؤتمر واجاباتهم عليها أكدت أن هدف الجماعة لم يكن الحصول علي مقاعد في المجلس بقدر ما كان هدفها تشويه صورة الدولة حيث قال عصام العريان عضو مكتب الارشاد: إن الجماعة ارادت فضح النظام ثم عاد وقال: هذا الفضح هدفه الاصلاح، اللافت أن قيادات الجماعة تحدثوا عن الاحزاب التي أعلنوا تأييد مرشحيها بنبرة هجومية حادة وأكدوا أن الدعم جاء باتفاق الجانبين وقال محمد مرسي: إن ما جري جاء بناء علي طلب من الاحزاب وكون القيادات الحزبية لم تعلن ذلك من جانبها فهذه مسألة تخصهم. المثير أن الجماعة وجهت الدعوة لمرشحيها ال15 المعلنين للمشاركة في المؤتمر الصحفي وغاب بعضهم فيما جلس الحاضرون يتبادلون «القفشات» أمام عدسات الكاميرات وراح النائب أشرف بدر الدين يداعب زميله عزب مصطفي قائلا: «أهلا يا سيناتور».