أكد صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي أن الحزب يقود ويدير عملية انتخابية بكل ثقة وإيمان في وعي المواطنين وثقتهم وتأييدهم للحزب، مشيرًا إلي أنهم ملتزمون بتحقيق البرنامج الانتخابي للرئيس مبارك بنسبة تفوق 100 في المائة: ووجه الشريف رسالة لكل المصريين في تصريحات صحفية له عشية انتخابات الشوري التي ستجري اليوم يؤكد فيها استمرار مسيرة الإصلاح السياسي والتزام الحزب الوطني وحكومته بحقوق العمال والفلاحين دون التفريط فيها والتزامه بمضاعفة الدخول للعاملين بالدولة مع الالتزام بحد أدني 30 بالمائة وقال الشريف: إن هيئة مكتب أمانة الحزب تتابع العمليات المركزية بمقر الحزب وحتي انتهاء عملية الاقتراع.. وأكد أن الحزب الوطني يستهدف انتخابات هادئة وحرة ونزيهة وشفافة نحترم فيها بعضنا البعض ولا ننزلق لأحداث الشغب، وتعليماتنا لأعضاء الحزب بضبط الأعصاب وعدم الدخول في معارك انتخابية مع قيام الشباب والمرأة بالتيسير علي المواطنين بإرشادهم لمواقع القيد الانتخابي. و تبدأ غرفة العمليات بالحزب الوطني عملها في السادسة صباح اليوم الثلاثاء وسط توقعات من قيادات الحزب وعلي رأسهم المهندس أحمد عز أمين التنظيم ود. علي الدين هلال أمين الإعلام بمحدودية التصويت حسب الخلفيات التاريخية التي تجعل انتخابات الشعب أكثر إقبالا من الشوري وقال عز في لقاء مع مندوبي الصحف أمس أثناء متابعة غرفة العمليات أن هدف الحزب أخذ كل المقاعد ولكن لن نأخذها، لأن المفاجآت واردة. وقال عز: إن الحزب يخوض الانتخابات ولأول مرة متماسكا دون تفتيت من خلفه، موضحا في إجابته علي سؤال «هلال» حول أهم الفروق في إدارة ونشاط الحزب بين انتخابات 2005 والآن أنه في 2005 لم تكن هناك ضراوة وشراسة المنافسة من المعارضة موجودة ووجد عدم الالتزام الحزبي الذي فتت الأصوات، ثم فوجئنا وقتها بخروج الجماعة المحظورة باستخدام مباشر للشعارات الدينية مع تحرك الإخوات الحركيات داخل الصناديق والتجول الفعال وقتها ببرنامج ديني يقول «انتخبي يا حاجة بتوع ربنا»، «يا حبيبي يا رسول الله»، هتأخذ مرشح الله ولا مرشح الوطني، وكأن من ينافس الإخوان ضد الإسلام ويكون كافراً وبالطبع لم نكن مستعدين لهذه المناقشة باقحام الدين والإسلام السياسي، فتم الالتفاف إلي ذلك بالدستور، وقلت نسبة غير الملتزمين حزبيا بنسبة كبيرة بعد إن كان عددهم في عام 2005 حوالي 2200 مرشح نجد الآن في انتخابات الشوري 134 مرشحاً غير ملتزم، وأوضح أن سبب الالتزام جاء من الحزب الذي قوي المحددات العادلة التي تحمي ترشيح الأفضل . وفي السياق ذاته، تحدث عز ردا علي أحد استفسارات زوار الحزب حول هجوم رئيس حزب التجمع وبعض أقطاب المعارضة للحزب بعد مؤتمره الشعبي بعابدين الجمعة الماضية، واصفاً «الوطني» بمعاداة الديمقراطية، فقال «عز» إن اللعبة السياسية لا يوجد بها براءة، وهذه التصريحات والهجوم علي الانتخابات جاء لانزعاج المعارضة والإخوان من تماسك الوطني بالتزام أعضائه حزبيا بعد أن قل التفتيت الذي كان يقدم علي طبق من فضة للمعارضة. وتوقع عز في غرفة العمليات الإعادة في 8 يونيو ستكون علي 20 مقعدا، مشيرا إلي 10 دوائر تشهد منافسة شرسة وساخنة وهي «ملوي» و«حلوان» و«قوص» و«نجع حمادي» و«أشمون» و«قطور - كفر الزيات» و«دسوق» والمنتزه» و«أبوحمص - أبوالمطامير» و«جرجا - المنشأة» و«أبوحماد».