استطاع من خلال عمله في مجال البرمجيات أن يضيف الكثير إلي ما صمم أو صنع في مصر من المنتجات ذات التقنية الحديثة فهو نموذج يحتذي به للشباب ليحققوا أحلامهم إذ لا يوجد شيء اسمه المستحيل مع قوة الإرادة والتصميم للوصول إلي الهدف المنشود. إنه وائل صبري المخترع المصري الذي تخرج في كلية التخطيط العمراني بجامعة القاهرة منذ عشرين عاما بدأت تجربته في عالم الاختراعات منذ عام 1994 عندما عمل بمجال البرمجيات وصمم علي حل المشاكل التي كانت تصادفه في تطبيقات الكمبيوتر فقرر في عام 1997 أن يصمم النسخة العربية من برنامج الأوتوكاد الذي يعتبر أساس الرسم المعماري حاليا واستطاع أن يعدل برنامج كورال درو ويضيف ألونا إلي الرسوم مما اعتبر نقلة نوعية في تاريخ الرسم الهندسي ونجح في تسويق هذا البرنامج مما شجعه علي تنفيذ ما يجول في خاطرة من نقل المادة الصوتية أو المرئية من شرائط الكاسيت إلي ملفات رقمية يمكن تشغيلها علي أجهزة الكمبيوتر. يشير وائل إلي أنه استطاع الانتهاء من اختراعه عام 2003 بعد مجهود ذهني استغرق أغلب ساعات يومه واستنزف موارده المالية لعدم وجود تمويل في مراحل التشغيل التجريبي والجهاز الجديد هو عبارة عن مشغل لشرائط الكاسيت العادية ولكن من خلال الكمبيوتر ولا يعتمد علي الذاكرة الخاصة بالكمبيوتر «الرامات» مما يجعله لا يؤثر علي سرعته. ولكي يري اختراعه النور كان يجب عليه أن يبدأ مرحلة البحث عن مستثمر جاد يقتنع بفكرة المشروع ويقبل أن يتبني اختراعه ويمول ما بقي من أبحاث ومصاريف التصنيع علي المستوي التجاري حتي واتته الفرصة بلقاء مستثمر سعودي يثق في إمكانيات الاختراع حتي أنه قام بتمويل الحملة الدعائية وذلك بعد رفض العديد من الشركات المتخصصة هذا الأمر وتخطي الجهاز الجديد اختبارات الجودة النوعية وأصبح في مقدور العديد من الجهات تحقيق عدة عمليات فرجال الأعمال يمكنهم أن يتخلوا عن مشغلات الكاسيت العادية به والذي يمتاز بقدرته علي التعامل مع أي جهاز كمبيوتر كما أن هناك العديد من الفوائد والتي تعود علي شركات الصوتيات وإنتاج الكاسيت من خلال تحويل مواد صوتية إلي رقمية بالإضافة إلي فائدته للصحفيين والإعلاميين وقد تم توزيع الاختراع علي المستوي التجاري في أغلب البلدان العربية ونخطط الآن لتوزيعه عالميا في أوروبا وأمريكا. يضيف وائل بأنه يقوم بأبحاث جديدة لتطوير صناعة البطاريات القابلة لإعادة الشحن لتخفيض تكلفة إنتاجها إلي أقل من الربع مما يساعد علي عدم تصنيع عدة مليارات من البطاريات الجافة والتي تمثل عبئا علي البيئة. ويختتم وائل حديثه معنا عن تجربته والتي يهديها لشباب المخترعين العرب ليقول إن مفاتيح النجاح لا تأتي إلا لمن يستحقها والقادر علي تحويل الأفكار لحقائق ملموسة علي أرض الواقع متغلبا علي أي مصاعب.