ترجمة محمد بناية في إطار مسلسل الاضطهاد الذي تمارسه السلطات الايرانية ضد السكان العرب في الاهواز، لقي ثلاثة عرب مصرعهم وجرح سبعة آخرون بينهم 2 في حالة حرجة خلال التصدي لاعتداءات قامت بها قوات الحرس الثوري في قرية "الجليزي" التابعة لمدينة الحميدية شمالي مدينة الأهواز مركز إقليم خوزستان. وذكرت مصادر مطلعة أن القتلي سقطوا خلال مقاومة أبناء قبيلة "خزرج" العربية التي تقطن هذه المنطقة للحرس الثوري و لعناصر مدنية ترافقهم جاءت للسيطرة علي أراضٍ زراعية بغية وضع اليد عليها . واكدت المصادر أن عدداً من قوات الحرس الثوري جرحوا أيضا. وفي الوقت نفسه، استمرت السلطات الايرانية في قمع انصار المعارضة الاصلاحية حيث أكدت فائزة هاشمي رفسنجاني ابنة هاشمي رفسنجاني الرئيس الإيراني الأسبق ورئيس مجلس الخبراء تعرض مكتبها للهجوم من جانب مجهولين. وذكر موقع "فرارو" الاخباري الموالي للتيار الإصلاحي ان الهجوم لم يكن بهدف السرقة، وإنما لإثارة الفزع وإلحاق الضرر حيث قام الجناة بتحطيم الأبواب والمقاعد والمراوح واثارة الفوضي بالغرف، ودمروا الخزانة الحديدية، والوثائق والمستندات بداخلها. واكتفوا بسرقة شاشة مستعملة واثنتين من حافظات الأختام. كما تعرض مستشار سكرتير تحرير حزب "اعتماد ملي" التابع للمرشح الاصلاحي الخاسر في الانتخابات الرئاسية مهدي كروبي، بينما كان في طريقه إلي الصيدلية لشراء بعض الأدوية للضرب والإهانة من جانب مسجل خطر، وحين حاول الدفاع عن نفسه تجمع عليه عدد من المجرمين وضربوه بقوة. وتواصلت الاعتداءات لتصل إلي استدعاء أحمد منتظري نجل حسين علي منتظري النائب السابق للمرشد الاعلي في ايران أمام المحكمة الخاصة لرجال الدين. و ذكر موقع" جرس " الاخباري الموالي للتيار ان منتظري تعرض إلي التهديد أكثر من مرة خلال الأشهر الخمسة الأخيرة والاستدعاء أمام إدارة المخابرات في قم بخصوص استمرار عمل مكتب والده بعد رحيله، حيث تزايدت الضغوط الأمنية عليه لإغلاق المكتب بدعوي تحويله إلي متحف. وفي المقابل، اكد مير حسين موسوي الزعيم الإصلاحي ان النظام الإيراني انحرف عن أهدافه ومساره ليتحول إلي نظام استبدادي لا يسمع إلا نفسه، وأعاد إلي الأذهان قضية معتقل كهريزك، مؤكدا أن البلاد تدار بالحرية والعدل وليس بالمعتقلات. ومن جهته، جدد الرئيس الإيراني الأسبق ورجل الدين الإيراني علي أكبر هاشمي رفسنجاني انتقاداته للسلطات ببلاده. وذلك قبل أيام من الذكري السنوية الأولي للاضطرابات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في 12 يونيو الماضي التي جددت ولاية الرئيس محمود أحمدي نجاد.