ترجمة: إسلام عبد الكريم تعقد اللجنة ا لعليا لمياه النيل اجتماعها اليوم برئاسة د. أحمد نظيف لمناقشة تقرير خطة التحرك المصرية باتجاه أزمة توقيع دول منفردة علي اتفاقية جديدة لتنظيم نهر النيل رغم اعتراض دولتي المصب مصر والسودان. وأكدت مصادر مطلعة بوزارة الموارد المائية والري ل«روزاليوسف» أن الاجتماع تم تأجيله أمس انتظارا لتكليفات رئاسية ستصدر للجنة في ضوء لقاءاته الأخيرة بالمسئولين الكينيين والكونغوليين، خلال الزيارات التي تمت لرئيس وزراء كينيا والرئيس الكونغولي للقاهرة وأيضا في ضوء اتصالات تمت مع الجانب البوروندي والذي لم يوقع حتي الآن علي الاتفاقية. وأكدت المصادر أنه إلي الآن لم تحسم اللجنة موقفها من المفاضلة بين السيناريوهين المقترحين لخطة التحرك حيث لم يستقر خبراء القانون علي سيناريو من بينهما لاصطدامهما بعدة أمور قانونية وفقا لما أكدته المصادر بينما تنتظر اللجنة المعنية بإعداد خطة التحرك أي تكليفات ومقترحات رئاسية بعدما أصبح الملف بالكامل تحت تصرف القيادة السياسية. ومن جانبه شدد رايلا أودينجا رئيس وزراء كينيا أن بلاده تطمئن الحكومة والشعب المصري بأن كينيا ملتزمة تماما بضمان عدم تأثر أي دولة من دول حوض النيل من هذا الاتفاق. وأكد أودينجا في حديث لوكالة أنباء الشرق الاوسط أن التوقيع علي الاتفاق الاطاري في عنتيبي ليس تحركا عدائيا ضد مصر. وردا علي سؤال حول امكانية حل النزاع بين دول المصب ودول المنبع قال: نعم بكل تأكيد سيحل هذا النزاع قريبا موضحا أنه سيكون بمقدور دول حوض النيل استمرار التفاوض لحل القضية. وعما إذا كانت هناك ضغوط خارجية، كأن تكون إسرائيل قد دفعت بعض دول حوض النيل للتوقيع علي اتفاق عنتيبي أكد أودينجا أن العلاقات مع مصر غير قابلة للتفاوض ولا يمكن لأي قوي أجنبية أن تملي علينا ما نفعله مشيرا إلي أن بلاده تعمل من أجل مصالحها الاستراتيجية. وأكد قوة ومتانة العلاقات بين مصر وكينيا ووصفها بأنها علاقات تاريخية حيث ساعدت مصر كينيا في حصولها علي الاستقلال. وفي سياق متصل دعا الكاتب الإسرائيلي زائيف جابوتنسكي حكومة نتانياهو إلي استغلال أزمة المياه بين مصر ودول حوض النيل للضغط علي مصر للعدول عن مواقفها الضاغطة علي إسرائيل في المحافل الدولية، زاعما أن تل أبيب تتخذ موقف الحياد من تلك الأزمة. وهاجم جابوتنسكي مصر بحدة في صحيفة «يسرائيل هايوم» واتهم القاهرة بممارسة ضغوط علي تل أبيب بدعم الإرهاب في غزة عن طريق تهريب السلاح عبر الأنفاق والضغط في المحافل الدولية لعدم توقيعها علي معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية. فيما أعربت عدد من الطرق الصوفية عن استعدادها للتواصل مع أتباع الصوفية في دول منابع حوض النيل لحل أزمة المياه، إذا ما طلبت الدولة منهم ذلك. ومن جانبه أكد د.حمدي السيد نقيب الأطباء علي استمرار دعم مصر لدول حوض النيل.