يعد اليوم المجلس الأعلي لمياه النيل برئاسة د.أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء اجتماعا هو الثالث من نوعه هذا العام لمناقشة قضايا المياه الطارئة. وعلمت «روزاليوسف» أن اجتماع اليوم يختص بمناقشة آخر المستجدات في أزمة الخلاف بين مصر والسودان من جهة ودول منابع نهر النيل من جهة أخري وذلك بمشاركة حبيب العادلي وزير الداخلية والوزير عمر سليمان ووزير الخارجية أحمد أبوالغيط ووزيرة التعاون الدولي فايزة أبوالنجا ووزير الري د.محمد نصر الدين علام ووزير الكهرباء حسن يونس. أكدت مصادر مطلعة ل«روزاليوسف» أن الاجتماع يستعرض خطة تحرك حكومية علي أعلي مستوي من التنسيق لتكثيف التعاون مع دول الحوض ودعم مبدأ نيل واحد من أجل منفعة حوض واحد، وتتضمن مبادرة جديدة للربط الخدمي والانتاجي بين جميع الدول من خلال مشروعات استراتيجية مشتركة. كما يستعرض الاجتماع تقارير بينها تقرير حول زيارة رئيس الوزراء د.نظيف الاخيرة لأديس أبابا وما تم خلالها لدعم الحوار المصري الاثيوبي فضلا عن تقرير آخر تعرضه الوزيرة فايزة أبوالنجا حول الزيارتين المتتاليتين لها ووزير الزراعة أمين أباظة إلي عدد من دول الحوض مؤخرا وتم خلالها ابرام عدد من الاتفاقيات لتوسيع نطاق التعاون خاصة استيراد اللحوم فيما يستمع نظيف إلي تقرير من وزير الخارجية حول زياراته والوزيرة أبوالنجا لتوصيل عدة رسائل من الرئيس مبارك إلي رؤساء دول حوض النيل الخاصة بالمبادرة المصرية لاعلان مفوضية النيل الجديدة بقرار رئاسي واستمرار التفاوض حول صياغات الاتفاقية محل الخلاف للوصول الي ما يرضي جميع الاطراف. يختتم الاجتماع بالاستماع لتقرير من وزير الموارد المائية والري د.علام حول نتائج اجتماعات شرم الشيخ الاخيرة مع دول المنابع السبعة ومواقفها خلال اجتماع كينشاسا في 2009 والاصرار علي فتح باب التوقيع علي الاتفاقية في 14 مايو 2010 رغم معارضة مصر والسودان. كما يستعرض علام الثلاثة سيناريوهات التي تم طرحها خلال اجتماعات دول المانحين لمبادرة حوض النيل خلال اليومين الماضيين بالعاصمة الأوغندية عنتيبي.