فاجأت المراقبين ظاهرة إقبال الشركات علي تعيين مدمني مواقع التواصل الاجتماعي الإلكترونية علي الإنترنت وعلي رأسها Facebook، إذ رأت هذه المؤسسات أن تصفح مثل هذه المواقع والإتيان بخبراء فيها من شأنهما أن يزيدا من إعلاناتها، وأن يعرّفاها علي اهتمامات الناس وأذواقهم بصورة أفضل، فمثلا قامت شركة DanielGroup/Dan Temps، المتخصصة بالتوظيف والاستشارات المهنية، باتخاذ قرار توظيف مواقع التواصل الاجتماعي لنشر منتجاتها، معتبرة الشبكة العنكبوتية وسيطاً ممتازاً لصنع دعاية واسعة النطاق لها. وذكر رئيس احدي الشركات أن مؤسسته تمكنت من استغلال مواقع مثل Facebook وTwitter، من أجل التواصل مع الناس، لمعرفة رغباتهم وطموحاتهم، وهو الأمر الذي أتاح المجال أمام الشركة لمعرفة طبيعة السوق وبناء استراتيجية فعالة للتعامل معه، مؤكداً أن صفحة الشركة علي Facebook قد زادت نسبة زبائن الشركة زهاء 500%، إذ كانت المؤسسة تحصل علي 30 طلباً للوظائف، وبعد اشتراكها في الموقع الاجتماعي الشهير بلغ عدد الطلبات 150 طلباً. وفي المقابل رأي خبراء علي موقع Careerbuilder، أنه في امكان مواقع التواصل الاجتماعي، العثور علي الكثير من الوظائف بعدما باتت الفرصة سانحة أمامهم. وأشار الخبراء إلي أن أحد أهم الوظائف التي قد يشغلها أصدقاء Facebook، هو العمل بالتوظيف، وخصوصاً أنهم يمتلكون كل المقومات لأداء هذه المهمة، نظراً الي خبرتهم بالتواصل الاجتماعي علي الانترنت، وبالتالي هم قادرون علي توجيه قدراتهم، بحيث يمكنهم التحدث مع الشباب الباحثين عن عمل، لمعرفة طموحاتهم ورغباتهم. أما الوظيفة الثانية التي في امكان مدمني الانترنت أن يحصلوا عليها بناءً علي مهاراتهم علي المواقع الاجتماعية، بحسب الخبراء، فهي أنهم يمكن أن يقوموا بوظيفة مستشارين إستراتيجيين لتطوير أعمال شركاتهم. إذ تمكنهم مهاراتهم الإلكترونية من وضع خطط عمل لنشر الدعاية المتعلقة بشركاتهم علي الانترنت، نظراً الي قدرتهم علي معرفة المواقع الملائمة للترويج لمؤسساتهم، بالإضافة إلي قدرتهم علي استشعار اتجاهات مستخدمي الانترنت واهتماماتهم، وهو الأمر الذي يمكنهم من وضع خطط مناسبة للتسويق لشركاتهم.