واصل المتنافسون علي رئاسة حزب الوفد جولات الاستقطاب الانتخابي للجان الحزب بالمحافظات، ويحرص كل من محمود أباظة والسيد البدوي علي ملاحقة الآخر في المحافظات المختلفة، فبعد جولات البدوي بالصعيد حرص أباظة علي زيارة لجان الإقليم أيضا رغم أن منير فخري عبد النور سبقه بجولات في الصعيد دعماً له. وزار أباظة أسوان أمس وقنا في حين قابل السيد البدوي ذلك بزيارات جديدة لمحافظات وجه بحري بدأت بالمنوفية والبحيرة ودمياط والدقهلية خاصة أن الانتخابات لم يتبق عليها سوي عشرة أيام فقط. وهاجم البدوي في رسائله المتكررة للوفديين ابتعاد الوفد عن الساحة السياسية، وقال إن هذا أحدث فراغاً سياسياً وأعطي الفرصة لظهور حركات احتجاجية تتصدر المشهد العام، وأعطي الفرصة في نفس الوقت لظهور د. محمد البرادعي، مؤكداً: رغم احترامي له إلا أن العالم كله لا يؤيد نجاح مرشح مستقل لا ينتمي لحزب له برنامج، وقال: لو كان الوفد قوياً لاحتوي الشباب المنتمين للحركات الاحتجاجية. واعترض البدوي علي ما أسموه بالقهر المعنوي الذي يمارسه بعض انصار أباظة علي أعضاء الهيئة الوفدية لعدم التصويت له، مستطرداً «لسنا بصدد تصفية حسابات مع أحد، واتهم انصار أباظة أيضاً بالتحريض علي إغلاق مقرات بعض المحافظات التي ينوي زيارتها كما حدث في القاهرةوأسوان. وفي المقابل أكد محمود أباظة خلال جولاته بمحافظات الصعيد أن الوفد ليس غائباً عن الساحة السياسية وأن العالم كله يتابع انتخابات الحزب ويهتم بها، ولا يجب أن نركز علي الشائعات والصراع مع الآخرين. ومن المقرر أن يلتقي اليوم د.السيد البدوي محمود أباظة لبحث الرسالة التي أرسلها البدوي لأباظة وطالب فيها بلجنة محايدة لإدارة الانتخابات.