تتسابق قيادات الوفد المتنافسة في معركة رئاسة الحزب علي حصد مزيد من الاصوات من خلال الجولات المكثفة بلجان المحافظات التي يقودها محمود اباظة رئيس الوفد ود. السيد البدوي عضو الهيئة العليا والمرشح للرئاسة. فيما رفض اباظة توجيه اي اتهامات للمرشحين للرئاسة بتوزيع رشاوي انتخابية خلال زيارته لوفد اسيوط حيث قال الوفديون لا يتأثرون بهذا الكلام والانتخابات الداخلية ليست كالانتخابات البرلمانية لأن اعضاء عمومية الوفد يعرفون بعضهم جيداً وليسوا في حاجة لتوزيع رشاوي. أباظة طالب بالحوار الموضوعي في المناقشة مشيرا الي انه في داخل الوفد لم نعتد علي ان يقدم الرئيس كشف حساب وهذه اول انتخابات تنافسية حقيقية بين المرشحين ووعدهم باصلاح احوال المقرات واستكمال الاصلاح داخل الوفد. وفي المقابل قال د. السيد البدوي خلال جولته بالقليوبية ان الوفد ليس ملكاً لشخص ولكنه ملك لجميع المؤيدين والمعارضين لأنه حزب الامة منتقدا ما سماه بحالة الاستسلام التي يظهر بها الوفد في الحياة السياسية. واكد البدوي ضرورة تعديل اللائحة مجدداً بما يجعل الوفد اكثر ديمقراطية في ادارة مؤسساته الداخلية معبرا عن اسفه لقيام بعض انصار اباظة بارسال رسائل مسيئة له قائلا «اعذرهم لانهم لم يتربوا في معهد الدراسات السياسية للوفد الذي يقدم التربية السياسية للشباب. وفي هذا السياق قال فؤاد بدراوي نائب رئيس الحزب ان الانتخابات ليست حربا اهلية فعلي اباظة ان ينبه مساعديه للالتزام بالحوار الموضوعي الذي لا يهدر مستقبل الوفد. واستنكر وجود تعليمات تصدر لبعض اللجان بعد استقبال البدوي قائلا «لم يخلق بعد من يستطيع القيام بهذا وانا احذرهم.. اذا كانت لديهم ثقة في النفس فلماذا يفعلون ذلك». ومن جانبه، أكد النائب محمد شردي تأييده لاباظة لأن اغلبية اعضاء وفد بورسعيد يؤيدون البدوي دون 4 افراد مضيفا انه ليس عيباً ان تقول لصديقك المرة دي بلاش ولكن العيب ان يعتقد انني عدو، مشيرا الي ان ظهور حركات مثل كفاية وغيرها ناتج عن تراجع دور الاحزاب. وهاجم النائب طارق سباق خلال لقاء القليوبية تلقيه لشتائم ورسائل وصفها بالقذرة علي هاتفه متهماً اباظة بتهديده له بتدمير مستقبله السياسي بسبب تدعيمه للبدوي. وقال توسمت في قيادات الاصلاح ان يتطور الحزب ولكن لم يحدث وشاهدت خيانتهم للبدوي في انتخابات الهيئة العليا السابق بعدما وافق البدوي علي انتخاب اباظة بالتزكية حيث اطاح به من موقع السكرتير العام لصالح منير فخري عبدالنور.