أكد الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودية ان البديل اذا تعثرت المفاوضات غير المباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين هو «الذهاب الي مجلس الأمن». وقال الفيصل في تصريحات صحفية امس انه اذا «توقفت المباحثات فليس هناك بديل الا الذهاب الي مجلس الأمن بطبيعة الحال». واعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس كتلتها النيابية عزام الأحمد ان «استمرار المفاوضات في ظل الاستيطان خطيئة» وشدد علي ضرورة وقف التفاوض اذا لم تلتزم اسرائيل بتعهداتها المتعلقة بوقف الاستيطان واكد وجود هذه التعهدات رغم نفي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وجودها. وشكلت الذكري ال 62 ل «النكبة» والفعاليات التي تواكبها، فرصة لتشديد الفلسطينيين علي «حق العودة» الي المناطق التي خرجوا منها منذ قيام اسرائيل عام 1984 . وأحيت حركة فتح والسلطة الوطنية الفلسطينية الذكري في الضفة الغربية، عبر مهرجانات واعتصامات ومسيرات، طالبت المجتمع الدولي بإلزام اسرائيل بوقف سياساتها التعسفية المتمثلة بالاستيطان وبناء الجدار والاعتراف بحق العودة وفقا لقرار مجلس الامن رقم 194، والتشديد علي المواجهة «الثقافية» مع تل أبيب. وفي لبنان، أحيت ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية الذكري بيوم مفتوح، بينما نفذت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين اعتصاما جماهيريا امام مقر الاممالمتحدة وسط بيروت شددت فيه علي ضرورة «الزام اسرائيل بالاعتراف بحق العودة». اما حركة المقاومة الاسلامية «حماس» فقد نظمت مجموعة من التحركات في قطاع غزة الذي تسيطر عليه لاحياء الذكري، وخرجت مسيرة من مسجد مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين، شمال قطاع غزة، بمشاركة عشرات الآلاف من الفلسطينيين، الذين حملوا الاعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها اسماء قراهم ومدنهم التي هجروا عنها عام 1984 . كما نظمت «حماس» في لبنان ما وصفته ب «مسيرة شعبية علي الحدود مع فلسطين» شارك فيها نحو 1500 لاجئ فلسطيني من ابناء المخيمات في لبنان في قرية «مارون الراس» الحدودية. وفي مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين، وسط قطاع غزة، خرجت مسيرة بدعوة من حركة الجهاد الاسلامي.
