ترجمة - امينة الصناديلى علي الرغم من كونها واحدة من أكثر المناطق اضطرابا في العالم خاصة مع زيادة التوترات منذ اتهام إسرائيل، حزب الله بالحصول علي صواريخ سكود من سوريا الشهر الماضي وعلي الرغم من أن العديد من اللبنانيين يتوقعون اندلاع حرب جديدة قريبًا، يقام حاليًا منتجع سياحي متكامل في الجنوب اللبناني علي مشارف نهر الوزاني وعلي مسافة أمتار من السياج الذي تقيمه القوات الإسرائيلية علي الحدود، والمنتجع يحوي ثلاثة حمامات سباحة وشاليهات بأرضيات من الرخام ومطعم علي الطراز المغربي وبار يحمل اسم «قلعة الوزاني». ويقول خليل عبدالله رجل الأعمال اللبناني وصاحب «قلعة الوزاني» أن العديد يتهمونه بالجنون لوضع ملايين الدولارات في تلك المنطقة لكنه يري أن المنتجع سيجذب السياح والوظائف وهو ما تحتاجه تلك المنطقة بشدة. ويبرز المشروع ازدواجية الحياة في تلك المنطقة التي تستعد للحرب ولموسم سياحي مميز في الوقت نفسه مع زيادة المخاوف في ذلك الوقت من كل عام من تجدد الصدام في الجنوب اللبناني الذي احتلته إسرائيل لمدة 18 عامًا. وتصاعدت التوترات في الفترة الأخيرة حول البرنامج النووي الإيراني وترسانة حزب الله جعلت المحللين يعتقدون أن الحرب الإقليمية وشيكة وأن لبنان ستكون هي الساحة كالمعتاد، خاصة مع احتمال ضرب إسرائيل للمنشآت النووية الإيرانية واحتمال تفجر حرب جديدة مع حزب الله، تلك الجماعة الشيعية المسلحة التي ساعدت إيران علي نشأتها وتمويلها. وقد أوضح زعماء إسرائيل وحزب الله أن الصراع المقبل سيكون أكثر عنفا وحسما من أي صراع مضي، لذا بدأ المدنيون اللبنانيون في تخزين الماء والغذاء والغاز استعدادًا لأي ظرف طارئ قد يحدث. وتقول السيدة زهرة زوجة السيد خليل عبدالله أن تلك المنطقة تاريخية ومميزة بطبيعتها الخلابة واحتمال حدوث الحرب سيكون أمرًا رهيبًا إلا أن هذا المنتجع يؤكد للعالم أن اللبنانيين يزرعون الحب بينما يزرع الآخرون العبوات الناسفة.