وسط مناخ مليء بالانقسامات والمشاحنات وصلت للاشتباك بالأيدي وافقت الهيئة العليا لحزب الجبهة للمرة الثانية علي مقاطعة الحزب لانتخابات البرلمان المقبلة في الاجتماع الطارئ الذي دعا له رئيس الحزب د. أسامة الغزالي حرب مساء أمس الأول لإعادة التصويت علي المشاركة في الانتخابات. اللافت أن قرار المقاطعة الثاني جاء بفارق صوت واحد فقط إذ انقسمت الهيئة العليا بين 16 مؤيدًا للمشاركة و16 يطالبون بالمقاطعة، وامتنع رئيس الحزب عن التصويت لحسم الموقف منعًا للحرج، وعندما طالب الأعضاء بإعادة اجتماع الهيئة العليا وقتها تدخل الغزالي وصوت لصالح المقاطعة. وأثار ذلك الموقف حالة من الانقسامات والمشاحنات بين أعضاء الهيئة العليا وتحديدًا بين المؤيدين والمعارضين علي خوض الانتخابات وصلت لحد توجيه الأمين العام مارجريت عازر والمؤيدة للانتخابات «لكمة» في وجه أمين التثقيف السياسي إبراهيم نوار المطالب بالمقاطعة بعد اتهام الأخير لعازر بالعمالة، مهددة بإقامة دعوي سب وقذف ضده. حاول رئيس الحزب احتواء الموقف بدعوة القيادات المتذمرة لجلسة مغلقة في مكتبه وطالبت خلالها مارجريت عازر بتصحيح الوضع، وحل الهيئة العليا لأنها بالتعيين، وتساءلت مستنكرة: احنا عاملين الأحزاب ليه يا دكتور؟ فرد الغزالي: من يرغب في المشاركة في الانتخابات يجمد عضويته أولاً ثم يعود بعد ذلك.. فردت الأمين العام: إذا تخليت عن أعضائك فلماذا نعود مرة أخري.