شهد الملتقي الدولي الخامس لرابطة خريجي الأزهرالمنعقد بالقاهرة خلافات شديدة حول لغة التكفير السائدة بسبب اعتناق مذهب أو فكر فبينما أفتي د.أبولبابة حسين تونسي الجنسية وأستاذ الشريعة بجامعة الإمارات بردة العلمانيين عن الإسلام وعدم جواز التعامل معهم بمبدأ التسامح، رفض د.عبدالفتاح الشيخ عضو مجمع البحوث الإسلامية تكفير الآخر لخلاف في الرأي أو التوجه أو في فهم النصوص. وشدد د.محمد سليم العوا الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي ضرورة عدم تكفير أحد من أهل القبلة، مؤكداً أن المتعصب لفكر أو مذهب لا يكون وسطياً ولا منصفاً. وحذر د.محند أوادير شنان الأستاذ بكلية العلوم الإسلامية بالجزائر من فتاوي التكفير التي أدت إلي حد التقتيل والفتن الداخلية. كما شن الملتقي المنعقد تحت عنوان «الإمام أبوالحسن الأشعري.. نحو وسطية إسلامية تواجه الغلو والتطرف» هجوماً عنيفاً علي بعض الطرق الصوفية ورفاهية مشايخها رغم إعلانهم الزهد، إذ قالت د.فايزة خاطر الأستاذ بجامعة الأزهر: إن من يدعون للزهد والتصوف يركبون سيارات بالملايين ويأخذون من أموال الفقراء للتظاهر بها. في المقابل أكد د.نجاح الغنيمي أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر أهمية التصوف في نشر وسطية الإسلام مطالباً بتدريسه في مناهج التراث بالأزهر. ودعا د.القصبي زلط عضو مجمع البحوث الإسلامية إلي عدم الاعتماد علي التفسير المذهبي للقرآن حتي لا يؤدي إلي الفرقة والنزاع بين المذاهب الدينية.