هاجم د. عبدالمعطي بيومي عضو مجمع البحوث الاسلامية تيار الجمود والتشدد الذي يحرم الفلسفة واعمال العقل والتأويل لفهم الدين مؤكداً ان من يحرم دراسة الفلسفة يقوم بتعطيل رسالة القرآن ويعمل علي تجميد الاسلام ويوقف حركته، لأن القرآن الكريم هو رسالة الي العقل. وقال بيومي خلال الملتقي العالمي الخامس لرابطة خريجي الأزهر الذي عقد امس الاول بعنوان «الامام ابو حسن الاشعري.. نحو وسطية اسلامية تواجه الغلو والتطرف» ان السلفية الحقيقية كما افهمها والتي كان عليها الرسول وأصحابه ليست مطبقة في واقعنا المعاصر، ولا تحرم التأويل واعمال العقل، ومن يخالف ذلك فليس سلفياً. الدكتور عمار طالبي نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين بالجزائر أكد ان السلفية تعني الرجوع للكتاب والسنة واعتبارهما اساساً ولا يمنع ذلك من التفكير في بعض النصوص لافتا لوجود جمود في تيار السلفية الحالي الذي يرفض التأويل والعقل، مع ان وسطية الاسلام تعني استخدام العقل مع النصوص ولابد من تجديد المذاهب ومنها المذهب الأشعري. فيما اطلق الدكتور سعيد البوطي استاذ الشريعة بجامعة دمشق بسوريا فتوي بعدم تكفير منكري السنة لاسيما غير المتواترة، وقال: لا يكفر من لا يأخذ بأحاديث الأحاد وانما يكفر كل من انكر الحديث المتواتر المعلوم من الدين بالضرورة، كما لا يكفر كل من انكر احاديث متواترة صحيحة لكنها لا تتعلق بعلوم من الدين بالضرورة. وانتقد البوطي قيام بعض العلماء بنقد المذاهب علي طريقة المستشرقين. وطالب الدكتور محمد عبدالفضيل القوصي نائب رئيس رابطة خريجي الازهر وعضو مجمع البحوث بضرورة وقف السباب المذهبي المتبادل بين المنتمين لمذاهب مختلفة، وإبعاد الأمة عن نزاعات التكفير. من جانبه، طالب مرزوق أولاد عبدالله رئيس قسم الدراسات الاسلامية بالجامعة الحرة بهولندا بضرورة تواجد الأزهر في أوروبا تدعيما لوجود الاسلام الوسطي.