بمناسبة قرب انعقاد انتخابات التجديد النصفي لعضوية مجلس الشوري في بداية شهر يونيو القادم، وجدت من الأهمية رصد تلك المعلومات الانتخابية الهامة: - تتم الانتخابات في 67 دائرة انتخابية، وتمثل كل منها لجنة عامة.. يشرف عليها عدد من القضاة يتراوح عددهم بين 3 و9 قضاة في كل لجنة للإشراف علي عملية الفرز وإعلان النتائج. - تنقسم 67 دائرة انتخابية إلي: 46 دائرة تتنافس علي مقعد واحد، و21 دائرة علي مقعدين.. بإجمالي 88 مقعداً علي مستوي الجمهورية. - يبلغ عدد اللجان الفرعية أكثر من 34 ألف لجنة في 27 محافظة. - تشارك جميع محافظات الجمهورية في الانتخابات ما عدا محافظتي الإسماعيلية والوادي الجديد حيث لم تشملهما انتخابات التجديد النصفي. - بلغ أعداد المقيدين وفق إحصائية شهر مارس الماضي حوالي 40 مليونا و556 ألف ناخب. - بلغ عدد الناخبين المعنيين بانتخابات الشوري هذا العام حوالي 30 مليون ناخب فقط حسب الدوائر الانتخابية المقرر فيها الانتخابات. - يكفل قانون مباشرة الحقوق السياسية أن يحصل المرشح علي نسخة CD) لا يمكن التعديل فيها) من كشوف المقيدين بدائرته مقابل 100 جنيه مصري. - بلغ إجمالي عدد الطعون المقدمة علي المقيدين بالجداول الانتخابية خلال هذا العام نحو 359 طعناً علي مستوي الجمهورية. وقد تم قبول نصف هذا العدد تقريباً. - تم تنقية الجداول الانتخابية من حالات الوفاة بشطب مليون ونصف مليون ناخب خلال السنوات الثلاث الأخيرة. إنها معلومات هامة رصدتها خلال الفترة الماضية.. خاصة من تصريحات اللواء رفعت قمصان (مدير الإدارة العامة للانتخابات بوزارة الداخلية) في جريدتي "الأهرام" و"روزاليوسف". وتكون أهميتها لكل من المرشح والناخب، ومن قبلهما لكل من: الإعلام ومنظمات المجتمع المدني وجمعياته المعنية. أعلم جيداً أن انتخابات مجلس الشوري تكون أكثر هدوءاً من انتخابات مجلس الشعب، ولكني أعتقد باختلاف هذا العام من خلال التفعيل الملحوظ لمشاركة المرأة والشباب في الانتخابات، وهو ما يعود في تقديري إلي زيادة درجة الوعي بالصوت الانتخابي من خلال جهود المجتمع المدني في التوعية الانتخابية. وبسبب الاستعداد لكوتة المرأة التي ترتبت عليها منافسة محتدمة بين العديد من السيدات في جميع المحافظات، وحرصهن الشديد علي التواجد بين الناخبين أثناء انتخابات الشوري، وما يصاحب ذلك من تربيطات واتفاقات. إن الدور الأكثر خطورة هو دور الإعلام.. خاصة الإعلام القومي الذي يواجه تشويها يوميا مستمرا للحياة السياسية المصرية من خلال بعض البرامج الفضائية المصرية والعربية، وهو الأمر الذي يشيع وهماً عند الناخبين بتزوير العملية الانتخابية من قبل أن تبدأ من الأساس. وهو ما يتطلب تكثيفا للتوعية الانتخابية للتأكيد علي أهمية المشاركة في الانتخابات من أجل مستقبل أفضل من خلال اختيار أفضل المرشحين وأكفأهم. إن الصوت الانتخابي هو مسئولية وطنية علي كل مواطن مصري.