المفاتيح الذهبية للنجاح هي التغلب علي جميع العقبات التي تواجهنا حتي نصل إلي الهدف المنشود، وهو المبدأ الذي سارت علي دربه أسرة بسيطة لم تستسلم لليأس والحزن عندما رزقت بابنها المعاق والذي أصبح محل فخرهم أمام جميع الناس. إنه «ألطاف محمد محسن» بطل قصتنا التي تسطرها والدته السيدة إنعام والتي أوضحت أن ابنها البالغ من العمر حالياً 21 عاماً هو محور اهتمامها منذ ولادته وكانت صدمتها كبيرة حين أخبرها الأطباء بأنه طفل منغولي، من خمس سنوات قررت مع والده العودة بعد فترة عمل طويلة في الخليج، وذلك لإتاحة فرص أفضل للعناية الفكرية والطبية بابنهم وتم علاج عيب بالقلب جراحياً إذ كان يعاني منذ ولادته من ثقبين في القلب..، ثم ألحقاه بمدرسة التربية الفكرية بحلوان، وبعدها مركز سوزان مبارك للتأهيل المهني بالإضافة إلي حرصها علي اصطحابه إلي قسم التخاطب بمستشفي جامعة عين شمس لكي يكون منغمساً في الحياة اليومية مع أقرانه بدون خجل. ألطاف موهوب في الرسم وصقل موهبته في قصور الثقافة حتي استطاع تجسيد معاني الحياة من خلال لوح فنية وشارك في معرض «أنامل تصنع المستحيل» وفاز بالمركز الأول، وقد كان له دور كبير في تعليمه العزف علي الأورج لأنها اكتشفت حبه لسماع الموسيقي في المنزل. كما أنه يحب الرياضة مثل تنس الطاولة وكرة السلة وبدأ ممارستهما عندما بلغ السادسة من العمر ونجح في الحصول علي المركز الثاني في بطولة الأولمبياد الخاصة المقامة علي مستوي المحافظات، فضلاً عن مشاركته في جميع البطولات التي ينظمها الاتحاد المصري لذوي الاحتياجات الخاصة، والتي حصل من خلالها علي أكثر من 18 ميدالية فضية وذهبية، وذلك في رياضة تنس الطاولة، وشارك كذلك في اليوم العالمي للجري لذوي الاحتياجات الخاصة.