شددت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية علي أن إعادة انتخاب الرئيس السوداني عمر البشير لفترة رئاسة جديدة لا يجب أن يحول انتباه العالم عن أزمة أخري محتملة وهي الخطر الحقيقي لتجدد الحرب الأهلية بين شمال وجنوب السودان علي خلفية استفتاء انفصال الجنوب المقرر يناير المقبل. وقالت الصحيفة أمس تحت عنوان «الأزمة الأخري في السودان»: إنه يتعين علي واشنطن والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين التي لديها استثمارات متنامية في السودان الضغط علي الجانبين علي حد سواء لضمان استفتاء نزيه وحر واحترام رأي المصوتين والتوضيح جليا بأن تجدد العنف ليس حلا. وعلي خلفية الصدامات التي وقعت بين الشرطة السودانية أمس الأول وضحايا عملية احتيال تعرف باسم «سوق المواسير» في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور عقد الرئيس البشير اجتماعا مع كبير مساعديه ميني أركومناوي رئيس السلطة الانتقالية لولايات دارفور أمس بحضور نائب الرئيس علي عثمان طه للوقوف علي تطورات الأوضاع هناك وبحث عدم اللجوء للعنف مرة أخري قبل أن يزور البشير المنطقة لمتابعة الأوضاع بنفسه. واعتقلت السلطات السودانية 104 متهمين في الواقعة بجانب إجراء التحقيق مع ألفي متضرر من عملية الاحتيال هناك.