تراجع الحزب الناصري في اللحظات الأخيرة عن عزمه زيارة مجموعة «الغد» التي يرأسها إيهاب الخولي بعدما قرر رد الزيادة التي قام بها الأخير للحزب قبل أسبوع. جاء موقف الحزب بعد مناقشة دارت بين أحمد حسن الأمين العام الذي استقبل إيهاب الخولي في الناصري وبين نواب رئيس الحزب الذين رفضوا التنسيق مع مجموعة الغد وخاصة المجموعة التابعة لأيمن نور المفرج عنه صحيًا بعد اتهامه بالتزوير. وكانت الزيارة التي قام بها الخولي للحزب الناصري قد تضمنت طلبا بمد جسور الحوار مع الحزب الناصري علي غرار حواره مع جماعة الإخوان المحظورة فضلاً عن التنسيق بينهم خلال الفترة المقبلة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، خاصة أن هناك اتفاقا علي الإصلاح السياسي الديمقراطي والتعديلات الدستورية والمطالبة بانتخابات نزيهة، وألمح الخولي خلال الزيارة إلي ضرورة للاتفاق حول مرشح واحد لمعركة الرئاسة وهو ما رفض الناصري الخوض فيه بسبب اختلاف الناصري مع نور. ورغم اعتراض الناصري علي تبادل الزيارات وتفعيل الحوار إلا أن نواب الرئيس قد اعترضوا علي ذلك.. وقال سامح عاشور النائب الأول لرئيس الحزب ل«روزاليوسف» أن الوقت بالنسبة للناصري غير مناسب لعقد أي زيارات، مشيرًا إلي أن الحزب ليست لديه خطة في هذا الوقت بشأن رد الزيارات قائلاً: الأجندة الخاصة بالحزب مضغوطة في تلك الفترة ببعض المهام التنظيمية والداخلية أهمها التنظيم اللائحي للحزب والموقف من الانتخابات البرلمانية فضلاً عن بحث إمكانيات الحزب وتطويرها لمساعدة مرشحيه في الانتخابات المقبلة. وأكد محمد سيد أحمد أمين الشئون السياسية الذي أعلن قبل ذلك موافقته علي الحوار، عدم وجود جدوي من النقاش مع غد نور المتمثل في جبهة إيهاب الخولي بسبب وجود شكوك حولها فيما يخص لجنة شئون الأحزاب وشدد: لن نتعاون مع أيمن نور علي أي مستوي من المستويات سواء كان عملاً سياسيا أو تنسيقًا بشأن الانتخابات البرلمانية والرئاسية بسبب شك الناصري في كون هذه المبادرة مؤامرة يقف وراءها أيمن نور من أجل توريط الناصري وكشف عن أن أغلب المناقشات داخل الحزب لا تري جدوي من عقد حوار مع المجموعة وتحديدًا انصار جبهة أيمن نور لأنهم يسحبون من رصيد الحزب الناصري ومواقفه، واصفًا هذا الحوار أنه غير مثمر علي الإطلاق وعديم الفائدة منذ بدايته.