ترجمة محمد بناية فظائع التعذيب والانتهاكات ضد المعتقلين من أنصار المعارضة في إيران بلغت حدا لايتصوره أحد، حيث كشف المعتقلون في رسائل للمراجع الدينية عن تعرضهم للتعذيب البدني والجنسي والنفسي بالإضافة للجوء أجهزة الأمن للضغط عليهم من خلال أسرهم حيث حاولت أجهزة الأمن الضغط علي زوجة أحد المعتقلين للطلاق منه!!. وكشفت مواقع أخبارية مقربة من المعارضة الإصلاحية في إيران أن السلطات تستخدم التعذيب الجسدي والجنسي والنفسي لانتزاع الاعترافات من معتقلي الاحتجاجات علي الانتخابات الرئاسية الاخيرة والتي تحوم الشكوك حول تزويرها لصالح الرئيس المحافظ محمود احمدي نجاد. ونشرت المواقع الإيرانية رسالة قام مجموعة من السجناء السياسيين الإصلاحيين بإرسالها إلي مراجع الدين في «قم» وطالبتهم بالتدخل العاجل لوقف التعذيب بأشكاله المختلفة الذي يتعرضون له في المعتقلات. واتهم السجناء محققيهم بإقحام حياتهم الشخصية والأسرية للضغط عليهم للاعتراف بتهم معدة سلفاً، وذكرت الرسالة أمثلة عديدة منها استجواب أحد المعتقلين علي مدي 20 يوماً قام المحقق خلالها بالاتصال بزوجته أثناء الاستجواب 6مرات واقترح علي زوجته طلب الطلاق، كما اقترح عليها الاتصال به بشكل مستمر لاستكمال ومتابعة طلب الطلاق! كما يعرض المحققون صوراً خاصة عائلية بالمعتقلين ويهددونهم بتهم مخلة بالشرف إن لم يذعنوا لمطالبهم، ومن خلال هذه الطرق الملتوية كان يتم إجبار المعتقلين علي التوقيع علي الاعترافات، كما نقل عن بعض السجناء في العنبر رقم 350 من سجن "إيين" أن المحققين هناك قاموا بتعذيب سجنائهم جنسياً بحيث قاموا بتهديدهم وضربهم بالهراوات في المناطق الحساسة وأجبروهم علي التعري. كما كشف السجناء أيضا عن أن الأحكام التي تصدر ضدهم تكون معدة سلفا حيث يتم إبلاغهم بها وهم أثناء الاستجواب في السجون قبل الذهاب للمحاكم مما يكشف عدم وجود قضاء عادل في إيران، وتضيف هذه الرسالة أن بعض المحققين أعدوا اعترافات مسبقة يعترف المعتقلون فيها بجرائم ضد أنفسهم وإذا ما اعترضوا ورفضوا التوقيع كان يتم ضربهم بالهراوات وإخضاعهم للصدمة الكهربائية لإجبارهم علي الاعتراف، وأكدت الرسالة كذلك أنه تم أخذ خمسة أشخاص علي الأقل ممن تم استجوابهم في عنبر "2 ألف" في سجن "إيين" إلي قبو حيث يتم تعذيبهم بالعديد من أدوات التعذيب ومنها جهاز لاقتلاع الأظافر، كما كشف السجناء أيضا عن أن أجهزة الأمن كانت تعتقل بعض أفراد أسرهم طوال فترة المحاكمة لكي يضمنوا ألا يقوم المتهم بتغيير أقواله في المحكمة. ونشرت احدي المعتقلات شهادتها علي موقع ايران جلوبال التابع للمعارضة الإيرانية بالخارج كاشفة تعرضها للاعتداء الجنسي وأشكال متنوعة من التعذيب خلال وجودها بالمعتقل. وذكرت فتاة إيرانية مستعيرة اسم بهاره مقامي - 28 عاما ذ واصفة نفسها بأنها ضحية الاعتداءات التي تعرض لها المعتقلون بعد الانتخابات الرئاسية، بأن قوات الحرس الثوري اختطفوها واصفة إياهم بأنهم "فقدوا نخوة الرجال"، وأضافت: "عذبوني لدرجة أنني أردت اقتسام العذاب مع أي شخص، وألم الذكري يعيش معي لدرجة انه أصبح أشد من التعرض للاعتداء مرات ومرات، أتذكر حين كان ثلاثة يضحكون أثناء تناوب اغتصابي، ثلاثتهم قذر واتهموني بالفحشاء وأجبروني علي توقيع اعترافات ملفقة، أوجه كلامي إلي خامنئي فأنت تعتبر نفسك أبا لجميع الشعب، اعتدي علي رجالك فمن يدفع ثمن ذهاب عصمتي؟". وطلبت بهاره من جميع من تعرضوا لهذا المصير المؤلم أن يكسروا حاجز الصمت ويكشفوا ما تعرضوا له من تعذيب وانتهاكات، مستخدمين اسماء مستعارة في حال خافوا علي أرواحهم أو الفضيحة، يأتي ذلك بينما تستعد محكمة إيرانية لاصدار أحكام ضد اثنين من الشرطة العاملة في سجن "كهريزك" سيئي السمعة والمتهمين بارتكاب انتهاكات ضد المعتقلين في المعتقل.