تصاعدت الحرب الكلامية حول ادعاءات إسرائيل بإقدام سوريا علي إمداد حزب الله اللبناني بصواريخ باليستية من طراز «سكود» حيث أبدي وزير الخارجية السوري وليد المعلم أسفة لما وصفه بتورط أمريكا في تبني المزاعم الإسرائيلية داعيًا واشنطن إلي عدم تجاهل دوافع إسرائيل لإثارة هذه الادعاءات، وأوضح أن تل أبيب تهدف من وراء ذلك إلي خلط الأوراق وصرف الأنظار عن ممارساتها بحق الفلسطينيين وتهيئة الأجواء لعمل عسكري إسرائيلي محتمل. بدورها اعتبرت الناطقة الرسمية باسم الخارجية السورية بشري كنفاني استدعاء وزارة الخارجية الأمريكية لنائب السفير السوري في واشنطن زهير جبور «يزعزع الثقة بين الجانبين». وردًا علي ذلك قال الناطق باسم الخارجية الأمريكي فيليب كراولي إن استدعاء جبور كان للرد علي تصريحات السفير السوري عماد مصطفي بأننا لن نثر مسألة إمداد دمشق لحزب الله بصواريخ سكود مع السفارة السورية موضحًا أن الاستدعاء كان للتأكيد أننا نتعامل مع هذه المسألة بمنتهي الجدية، مشيرًا إلي أنه تمت إثارة هذا الموضوع مع سوريا أكثر من مرة. ورفض كراولي ما تردد من أن الأنباء الخاصة باحتمال نقل أسلحة لحزب الله قد تعطل جهود تعزيز العلاقات بين دمشقوواشنطن مؤكدًا أن الإدارة الأمريكية لاتزال ترغب في إيفاد سفيرها الجديد إلي سوريا في أسرع وقت ممكن. وفي نفس السياق ذكرت جريدة «النهار» اللبنانية أن تصريحات رئيس الوزراء سعد الحريري أثارت امتعاض المسئولين الأمريكيين المعنيين مباشرة بالوضع في لبنان. وكان الحريري قد قال إن إسرائيل تريد أن تطبق سيناريو حرب العراق مع لبنان مشبهًا الحديث عن نقل أسلحة من سوريا لحزب الله بالحديث عن أسلحة الدمار الشامل في العراق التي لم يعثر عليها. عربيًا أعرب السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة العربية عن رفض الجامعة للادعاءات الإسرائيلية والشكوك الأمريكية شكلاً وموضوعًا وقال ل«روزاليوسف» إن سوريا أوضحت موقفها تمامًا فلا يستطيع أحد أن يخفي الشمس في غربال، قاصدًا صعوبة تهريب الأسلحة لحزب الله. وطالب صبيح إسرائيل بالكشف عن ترسانة الأسلحة التي لديها والتي تحصل عليها من واشنطن بلا حدود وأشار إلي أن تل أبيب ستأخذ من ألمانيا خلال الأيام المقبلة 6 غواصات دولفن لديها القدرة علي حمل رؤوس نووية.