أعرب وزير الخارجية السورية وليد المعلم عن أسفه لما وصفه بتورط الخارجية الأمريكية بتبني مزاعم إسرائيل التي تدعي إدخال سوري صواريخ سكود إلي حزب الله في لبنان. وذكرت وكالة الأنباء السورية أمس أن المعلم أشار في تصريح له إلي أنه تم تنبيه المسئولين الأمريكيين إزاء تجاهل الدوافع الإسرائيلية في إطلاقها لهذه المزاعم والضجيج الذي تثيره بهدف خلط الأوراق وصرف الأنظار عن ممارسات إسرائيل بحق الفلسطينيين. وقال المعلم إن الخارجية الأمريكية استدعت الشخص الثاني في السفارة السورية بواشنطن علي خلفية المزاعم الإسرائيلية، لافتا إلي أنه سبق لسوريا أن أصدرت بياناً رسمياً قبل أيام نفت فيه بقوة المزاعم الإسرائيلية التي تهدف من خلالها إلي المزيد من توتر الأجواء في المنطقة وخلق مناخ يهيئ لعمل عسكري إسرائيلي محتمل. بدورها اعتبرت مديرة الإعلام الخارجي في وزارة الخارجية السورية بشري كنفاني إجراء الخارجية الأمريكية أنه «يزعزع الثقة بين الجانبين». وكان بي جيه كراولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية قد قال إن الولاياتالمتحدة لم تتوصل إلي رأي قاطع بشأن ما إذا كانت سوريا قد نقلت صواريخ سكود إلي حزب الله في لبنان لكنها تعتبر تسليم أي أسلحة إلي الجماعة أمرا يهدد الاستقرار، وأوضح أن البحث مستمر في هذا الموضوع. وقال كراولي إن الولاياتالمتحدة طرحت الموضوع مع سوريا أربع مرات علي الأقل منذ فبراير وأن أي خطوات لتسليح حزب الله تعد أمرا خطيرا. وقد استدعت الولاياتالمتحدة أكبر دبلوماسي سوري في واشنطن يوم الاثنين للتعبير عن موقفها مما وصفت السلوك المستفز» المتعلق باحتمال نقل صواريخ سكود إلي حزب الله وهو ما قالت إنه يمكن أن يهدد لبنان وإسرائيل. ولم يؤكد بيان وزارة الخارجية الأمريكية مزاعم نقل الصواريخ إلي حزب الله، وقال كراولي إن الولاياتالمتحدة ستواصل ممارسة ضغوط علي سوريا في هذا الصدد. وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي جون كيري إن من الواضح أن حزب الله يحصل علي أسلحة من جهة ما. وأضاف للصحفيين: «ثمة بواعث قلق بخصوص الصواريخ علي وجه العموم ومن الواضح أن حزب الله أعيد تسليحه. لكنني لا أعتقد أن ثمة وضوحا بشأن التفاصيل المحددة والمكان».