ستة أشهر مضت علي أكذوبة ما يسمي «بمنتدي الجيل الجديد» التابع لمؤسسة فريدوم هاوس الشهيرة ببيت الحرية الأمريكي والتي حرص ممثلوها علي زيارة مصر في أكتوبر الماضي لإجراء انتخابات هذا المنتدي الغامض والذي يضم في عضويته 70 ناشطاً حقوقياً مصرياً. ويبدو أن نتائج انتخابات هذا المنتدي كانت مجرد حبر علي ورق فبالرغم من إنشاء 7 لجان تيسيرية لتنظيم العمل داخل المنتدي باختيار رؤساء لهذه اللجان في لقاء نظم بشكل سري وفي أجواء انتخابية شابتها اتهامات متبادلة بين النشطاء بالتزوير إلا أن هذه اللجان لم تجتمع ولو لمرة واحدة منذ الإعلان عن إنشائها إضافة إلي أنه إذا تم الاتفاق علي عقد أي اجتماع سرعان ما يتم إلغاؤه لعدم التزام الأعضاء بمواعيد انعقاد مثل هذه الاجتماعات. وأرجأت المصادر توقف نشاط المنتدي لفشل سمير جراح مدير برنامج الجيل الجديد ومحمد عبدالعزيز المسئول الإعلامي في القدرة علي التشبيك بين أعضاء المنتدي في إطار تحديد أهداف واضحة يسعي المنتدي لتنفيذها خلال مدة زمنية معينة. وامتد هذا الفشل الإداري إلي أنشطة المنظمة الأمريكية في مصر ففي الوقت الذي زعمت فيه مؤخراً عن عقد مؤتمر لمناقشة تقارير السيداو والتي تم عرضها مؤخراً أمام لجنة المرأة التابعة للأمم المتحدة بجنيف إلا أنه تم إلغاؤه لأسباب غير معروفة إضافة للاكتفاء بإصدار بيانات غير محايدة مثل تقاريرها المعادية لمصر وآخرها عن شباب 6 أبريل منتهزة الأحداث السياسية الجارية للتهويل منها والترويج لها بشكل خاطئ. غموض الأهداف والفشل في التشبيك ليس أمراً جديداً علي هذه المنظمة الأمريكية حيث سبق وأن قامت بتجربة مماثلة منذ أكثر من خمس سنوات لتأسيس ما يسمي بالمظلة الزرقاء أو ال«Newumbrella» تحت إشراف محسن مرزوقي المدير التنفيذي السابق للمنظمة بمصر مستهدفة تبادل آراء وخبرات النشطاء من خلال إنشاء موقع علي الإنترنت أو «كافية» ولكن سرعان ما تحول لموقع خارج نطاق الخدمة!!