قبل 5 سنوات تقريباً.. كان «أسامة» يقف كل صباح علي عربة فول أمام منزله بعزبة دسوقي بالبساتين.. وفجأة اختفي واختفت معه عربة الفول، بعدما قرر الشاب الحالم بالثراء السريع فاحترف الدجل والشعوذة.. ليتحول إلي مليونير. فوجئ الجيران ببائع الفول يحول شقته إلي مركز للعلاج «الروحاني» وخلال فترة وجيزة ذاعت شهرته، ليصبح أحد نجوم الفضائيات فوجئوا أيضا أن بائع الفول تحول إلي «شيخ مبروك» يعالج المرضي اليائسين، ويقرب القلوب ويزوج العانس.. كما روي الجيران ل «روز اليوسف» التي زارت مقره بالبساتين. رغم نشاط «الشيخ أسامة» المجرم قانوناً إلا أن صورته تتصدر لافتات ارشادية ضخمة تشير إلي مقره علي بعد أمتار من قسم شرطة البساتين. فالشيخ أسامة.. وكما يقول جاره «الحاج محمود» كان يعيش تحت خط الفقر.. وعندما ذاق حلاوة الثراء يرفض الكف عن ممارسة نشاطه، بالرغم من أنه تم القبض عليه مرتين خلال شهرين وتم اخلاء سبيله علي ذمة اتهامه في قضايا دجل وشعوذة ونصب. يملك أسامة اسطول سيارات فارهة وعدداً كبيراً من محال العطارة والعقارات بخلاف أرصدة في البنوك ما مكنه من استقطاب عدد كبير من شباب المنطقة العاطلين للعمل معه في توزيع ملصقات تؤكد حصوله علي دكتوراه في العلوم الروحانية. الحيلة التي لجأ لها الشيخ للهروب من المساءلة القانونية، هي الكشف علي المرضي المترددين علي مقره بالمجان، في الوقت الذي يقوم فيه بكتابة روشتة العلاج لتصرف من محل عطارة يملكه في الدور الأرضي بمنزله، وتبدأ الروشتة من 100 جنيه لتصل أحيانا الي آلاف الجنيهات حسب الحالة الاجتماعية «للزبون». وكما يؤكد أحدهم فإن برنامج «بين الحقيقة والخيال» الذي يقدمه الشيخ أسامة في احدي الفضائيات، ساهم في ذيوع شهرته.. لدرجة أنه زعم في حوار مع صحيفة أسبوعية أنه يعالج أمراء ومشاهير وشخصيات مهمة في مصر والعالم العربي.