قبل 24 ساعة من انعقاد عموميته الطارئة الرامية لتعديل اللائحة لتأجيل انتخابات الهيئة العليا لمدة عام اشتعلت أجواء المنافسة داخل حزب الوفد بين المرشحين للرئاسة، حيث أثارت تصريحات فؤاد بدراوي نائب رئيس الحزب الذي أعلن نيته في الترشح للرئاسة ردود أفعال واسعة عندما انتقد وجود معوقات كثيرة تواجه دفع اشتراكات أعضاء الهيئة الوفدية في لجان المحافظات، وقال إن الأمر لم يعد يحتمل السكوت، منوها لوجود اتجاه يستهدف حجب تسديد الاشتراكات من قبل المعارضين وهذا إخلال جسيم في حق أعضاء الهيئة الوفدية ويتنافي مع قواعد الشفافية والنزاهة والديمقراطية. وأضاف بدراوي: «إذا كنا نطالب النظام بالشفافية والنزاهة فمن باب أولي أن نطبقها نحن حتي لا نفقد مصداقيتنا وتحدث حالة من الانقسام وعدم الثقة داخل مؤسسات الحزب، مستطردًا: أعتقد أن أعضاء الجمعية العمومية بلغوا سن الرشد لكي يعلموا أن ما أقوله ليس لتحقيق مصالح خاصة لي بدليل رفضي الترشح في 2006 لأن الحزب كان يعاني من انقسام وأزمات فلا يجب أن يمارس أحد الوصاية عليه. ورفض بدراوي تسديد الأعضاء للاشتراكات في يوم الجمعية العمومية ذاتها لأنه سيحدث زحامًا شديدًا، مشيرا إلي أنه سيتخذ جميع الإجراءات التي من شأنها أن تساعد علي تلافي أي أخطاء تحدث في الجمعية العمومية القادمة. وعقب المؤتمر عقد عبدالعزيز النحاس عضو الهيئة العليا والمتحدث الإعلامي باسم الحزب مؤتمرا أكد خلاله حرص الحزب علي اتباع جميع القواعد اللائحية في الدعوة للجمعية العمومية، حيث أصدر تعليمات بضرورة أن يسدد كل فرد اشتراكات بنفسه حتي لا تحدث أي تقولات وحتي لا يردد أن البعض يسدد الاشتراكات لآخرين لأهداف محددة، وهذا إجراء طبيعي تتخذه جميع المؤسسات النقابية والحزبية تأكيدا علي الشفافية وباب تسديد الاشتراكات مفتوح في يوم الجمعية العمومية حتي موعد بدء التصويت ولم يمنع أي عضو في الجمعية من تسديد اشتراكه وهذا هو الفيصل ولو حدث ذلك سنقول إن هناك خللاً. زاد من توتر الأجواء رسائل المحمول القصيرة ال«SMS» التي تبادلها بعض الأعضاء وتهاجم بدراوي عقب مؤتمره الصحفي ويقول نصها: «الصعود للهاوية» «بدراوي وداود سيناريو وحوار البلطجي أحمد ناصر وإخراج الطاغية نعمان جمعة وإنتاج السيد البدوي فيلم تدور أحداثه حول خراب حزب الوفد علي قناة الممات».