بالرغم من أن موضوع مؤتمر معهد الأهرام الإقليمي للصحافة بالتعاون مع برنامج تطوير الإعلام بتمويل من هيئة المعونة الأمريكية ناقش «بحوث التسويق والأداء الإعلامي» إلا أن القائمين علي المؤتمر فشلوا في تسويقه حيث شهد حضورا محدودا. وكانت أبرز الجلسات الجلسة الختامية لليوم الأول بعنوان «قصص نجاح شركاء برنامج تطوير الإعلام» والذي ناقش المؤتمر فيها عددا من النماذج الإعلامية التي استفادت من بحوث التسويق. وكانت أبرز التجارب ما عرضه المهندس عمر سامي حول تطوير بوابة الأهرام الإلكترونية، الذي أوضح أن في مصر الآن 17 مليون مستخدم لشبكة الإنترنت الأمر الذي دفع الأهرام إلي تطوير موقعها الإليكتروني لملاحقة ذلك التغيير، مشيرًا إلي أن مواقع الصحف المصرية يجب أن تضع في اعتبارها أنها تنافس المواقع العالمية كون المستخدم يتصفح صحفا عربية وعالمية أخري. وأوضح عمر أن الأهرام اهتمت بالمحتوي من خلال العناوين القصيرة والحصد اليومي لأكثر الموضوعات مشاهدة ووضع ملصقات أون لاين للأحداث والشخصيات المهمة وصناعة صفحات علي الفيس بوك واليوتيوب وموقع التويتر للتواصل مع فئة الشباب من مستخدمي تلك المواقع إلي جانب عرض كاريكاتير يومي للأهرام يصاحبه ما رسمه صلاح جاهين في نفس هذا اليوم علي مدار عمله بالأهرام وهو الأمر الذي مكن الأهرام من الاستفادة من أرشيفها. فيما أكد محمد منير رئيس تحرير أسيوط اليوم أن الصحيفة الإقليمية حققت في عامها الأول ربحا صافيا ربع مليون جنيه، مشيرًا إلي أن أخبار اليوم لجأت لعقد اتفاق مع نبيل العزبي محافظ أسيوط لتملك المحافظة 25% من الصحيفة مقابل حصول الأخبار علي الرخصة التي كانت ملكا للمحافظة كما أن لجوء أخبار اليوم لتولي المحافظ مجلس إدارة الصحيفة ساعد علي دعم الصحيفة لافتًا إلي أن الصحافة المحلية تواجه تحديات التمويل وضعف سوق الإعلان وغياب الكفاءات وهو ما حقق النجاح لأسيوط اليوم عندما أزيلت تلك المعوقات. إلا أن لويس جريس رئيس لجنة التدريب بالمجلس الأعلي للصحافة كان له تعقيب علي رئاسة المحافظ لمجلس الإدارة ومدي تأثير ذلك علي حيادية الصحيفة وموضوعيتها في تناول مشكلات المحافظة، فأجابه منير بأن المحافظ لا يتدخل في التحرير وأن رئاسته لمجلس الإدارة ساهم في رفع نسبة الاشتراكات. ودعا المؤتمر إلي الاهتمام بأبحاث تسويق الإعلام ودراسة خصائص الجمهور وما طرأ عليه من متغيرات والاستفادة من ذلك في تحديد احتياجات الجمهور والعمل علي تطوير المواقع الإلكترونية للصحف.