وسط ترحيب بقرار المفوضية القومية للانتخابات السودانية بتمديد التصويت لمدة يومين وانتقادات لسير العملية الانتخابية واصل السودانيون الإدلاء بأصواتهم في اليوم الثالث للانتخابات العامة، حيث فتحت مراكز الاقتراع في جميع أنحاء البلاد أمس في أجواء هادئة بعد تمديد التصويت إلي الغد. وقالت موظفة في مركز اقتراع وسط الخرطوم إن الضغط «خف الآن مع التمديد «فليس علي الناس أن يسرعوا فالوضع أهدأ» وبدت شوارع العاصمة السودانية هادئة علي غير عادتها أمس رغم عدم الإعلان عن إجازة رسمية خلال فترة الاقتراع التي بدأت الأحد وتستمر حتي غد «الخميس». ومن جانبه رحبت الحركة الشعبية لتحرير السودان بقرار المفوضية القومية للانتخابات تمديد فترة التصويت لمدة يومين، وقال لوكابيونج دينج وزير شئون الرئاسة في حكومة الجنوب إن التمديد قد يحل المشاكل والأخطاء رغم وصفه إياها بالكثيرة والفادحة، واتهم دينج مفوضية الانتخابات بتهيئة الظروف المواتية لارتكاب الأخطاء لتشكيك أحزاب المعارضة في مصداقية الانتخابات وشفافيتها. كما وجهت الأممالمتحدة والايات المتحدة والمنظمات الحقوقية انتقادًا للحكومة السودانية بسبب سوء التحضير للانتخابات وأسلوب إدارتها لها. وعلي صعيد متصل اتهم تحالف قوي المعارضة السودانية الولاياتالمتحدةالأمريكية ممثلة في مبعوثها للسودان سكوت غريش والرئيس الأمريكي الأسبق چيمي كارتر بالتأثير علي سير الانتخابات الجارية واعتبر تحالف قوي المعارضة الانتخابات الجارية صفقة بين الحكومة السودانية والأمريكية لتمرير فصل جنوب السودان مقابل الإبقاء علي الرئيس عمر البشير في موقعه. وقال التحالف في مؤتمر صحفي أمس إن سيطرة غريش وكارتر أصبحت معروفة ومكشوفة بجميع المراقبين في العالم، وأكد رئيس اللجنة التنفيذية للتحالف فاروق أبوعيسي أو «غريشنوكارتر» يقولان إن الانتخابات صحيحة بأن بالمائة رغم ما يشوبها من تشوهات مرصودة أمامها. ومن جانبه أشاد رئيس البعثة المصرية لمراقبة الانتخابات السودانية المستشار عبدالعاطي محمود الشافعي بمستوي تنظيم الانتخابات السودانية والأجواء السلمية التي تسود عملية الاقتراع، مؤكدًا أن الانتخابات السودانية تسير بشفافية مطلقة وحيادية كاملة.